يسرية محمد الحسن .. خجلتونا وفضحتونا !!
خجلتونا، وفضحتونا قدام الاجانب.. قال ايه ؟ بسم الله ماشاء الله عيونا باردة الشباب انكربوا ودقوا الصدور وملأوا الشوارع والساحات ليل نهار وحناجرهم بحت من الهتافات سلميةسلميه وتسقط بس ..
تسعه اشهر كاملات استخدم فيها جهاز امن البشير كل ما (حيلته) لقمع الثورة استشهد من استشهد وجرح من جرح وتوج كفاح الشباب بسقوط الطاغية ونظامه..
وبسم الله ماشاء الله عليهم (سارقي الثورات).. انشقت الارض واتوا من كل فج عظيم ينسلون، حسبنا الله ونعم الوكيل ولسان حالهم (جيناكم ياحبايبنا بعد غربة وشوق نغالب فيهوو ويغالبنا ) والاعين والقلوب والافئدة كلها مصوبة نحو مقاعد السلطة !! ..
ولم تجف دماء الشهداء وقد (توهط) السارقون على كراسي الحكم وفق البند القديم والمتجدد (المحاصصات) …. وعينك ماتشوف الا النور ايها المواطن، انشغال كليا بالانفس الامارة بالسوء، (لهط) لاموال الغلابى وكله بـ(القانون) .. نثريات سفريات زيادة مرتبات علاوات فارهات وكل ما بدا لهم ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر من متاع الدنيا الزائل .. رحمه الله تغشاكم “جعفر النميري الصادق المهدي الشريف الحسين الهندي”..
الاول ماكان ليمد يده علي مال الشعب ويرد فائض النثريات ويودع خزانة وزارة المالية مايهدى إليه من الملوك ورؤساء الدول ولسان حاله وكما قال الفاروق لأحد الولاة هل جلس احدكم ببيت ابيه فينظر ايهدى اليه شيء ام لا ؟..
والثاني (عافت) نفسه الابية المال العام وحتى الخاص الذي كان يستحقه وايضا (بالقانون) كرئيس للوزراء .. لم يتسلم مرتبه طيلة فترة جلوسه على كرسي الحكم .. ولم يتسلم مليما واحدا لا نثرية ولا غيره .. بل لم يمتط سيارات الدولة .. والاخير ورغم ان الجنيه السوداني في عهده كوزير للمالية كان يساوي ثلاث دولار الا انه اعلن التقشف على الحكومة وباع الفارهات واستبدلها بأخرى ماركة (همبر) انجليزية الصنع .. ومنع سفر الوفود والمسؤولين الى خارج البلاد الا للضرورة القصوي والا تتحمل الخزينة العامة(فواتير) العلاج للمسؤولين واسرهم الا في حدود ضيقة جدا واوقف بند نثريات الوزراء (كي لا يسيل لعابهم للتنطط الى بلاد الدنيا).. وكما هو حادث الان يفري الكبد ويطمم البطون …. وكان بند (العطالى) واحد من انجازاته التي ساعدت الاف الشباب العاطلين عن العمل في ايجاد مصدر دخل ثابت شهدت فترة العدالة تتنزل على الكل ” شعب وحكومة”..
وجاء هؤلاء الان وباسم الثورة وعلى نهج الانقاذ هم سائرون .. استئثار بالمنصب والمال العام من نثريات ومخصصات وفارهات مثنى وثلاث ورباع .. و( التنطط ) الى كل بلاد الدنيا بسبب وبدونه .. و و الكثير والمثير والمُبكي والمُضحك .. في بلد يرزح شعبه مادون تحت خط الفقر ..
إستبشرنا خيرا برئيس الوزراء وتفاءلنا خيرا بسيرته العطرة التي سبقت تنصيبه رئيسا للفتره الانتقالية وانتظرنا ان يخرج علينا باجراءات حازمة وقرارات حاسمة في الغاء كل ماورثته حكومته من مباهج السلطة من نظام الانقاذ (التعييس) .. واستبدالها بأخرى اكثر تقشفا وضغطا للمصروفات والمنصرفات الحكومية مراعاة للظرف الصعب والدقيق الذي تمر به البلاد بل ولجعلنا نشعر انها حقا حكومة جديرة بالثورة وروحها
ويا لفجيعتنا فيه واذا به ينغمس حتى اخمص قدميه في مباهج المنصب من تمتع بالفارهات مثنى وثلاث ورباع والسفريات والنثريات والمخصصات و و و لاحول ولا قوة الا بالله، وعلى نهجه وزرائه سائرون …. ماكان العشم والله سيادة رئيس مجلس الوزراء وقد عقد عليك الشباب الامال العراض، فضحتونا و(شرطتوا عينا) امام الدول وحكام العالم وانت من تسلمت الامانة ووثق فيك شعبك، الا يستحق منك هذا الشعب الوفاء؟ الا يستحق منك التقشف انت وحكومتك؟ يا حكومة الثورة .. يا حمدوك .. خجلتونا امام الاغراب..