السودان يوجه دعوات إلى المغرب والجزائر لحل ازمة قطع علاقاتهما الدبلوماسية
الخرطوم تاق برس- اعربت وزارة خارجية السودان عن بالغ انزعاجها وأسفها لما آلت اليه تطورات العلاقات بين الاشقاء في كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ، في ظل ظروف اقليمية ودولية بالغة الدقة، تستدعي إعلاء روح التضامن العربي والاسلامي والافريقي لمجابهة كافة التحديات الماثلة.
وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية وصل (تاق برس) اليوم السبت إن السودان تربطه علاقات أخوية متينة مع كلا البلدين، وعلاقاته الثنائية مع البلدين الشقيقين متميزة ومتطورة مما يجعله يتطلع الى رؤية سعيهما المشترك باخلاص من اجل إيجاد حل عاجل ومستدام لكافة القضايا العالقة بين البلدين.
واضاف البيان ” في اطار روح التعاون والاخوة والتضامن ، نود أن نؤكد بأن السودان يدعو الطرفين، الى التوصل لتسوية ودية وايجابية ، وتحويل هذه الازمة العارضة الى فرصة حقيقية للتضامن والتعاون بما يحقق المصالح المشتركة.
وزاد البيان ” إننا في السودان نامل بشدة في عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين باسرع ما يمكن.
ودعا بيان الخارجية السودانية المغرب والجزائر لتغليب الحوار والدبلوماسية لايجاد حلول سلمية لاي خلاف.
وأكد السودان ثقته في حكمة القيادة السياسية في البلدين بوقف التصعيد السياسي والدبلوماسي ، وتوخي الارادة المخلصة لطي هذه الصفحة ، وتجسير العلاقات بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين ، ويعزز الاستقرار في المنطقة.
وأعلنت الجزائر، الثلاثاء الماضيْ قطع علاقاتها الدبلوماسية مع جارها المغرب؛ جراء ما قالت إنها “سلسلة مواقف وتوجهات عدائية” تجلت في 3 تطورات خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي، إن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بداية من اليوم (الثلاثاء)؛ بسبب “سلسلة مواقف وتوجهات عدائية” ضدها من جانب المسؤولين في الرباط.
وأضاف لعمامرة أن القرار لن يلحق ضررا بالمواطنين في البلدين؛ لأن الإدارات القنصلية ستواصل التكفل بأوضاعهم.
وتابع أن بلاده انتظرت، منذ 16 يوليو الماضي، توضيحا رسميا من القيادة المغربية بشأن تصريحات لمندوبها لدى الأمم المتحدة “تعدى فيها على سيادة الجزائر”، بحديثه عن دعم استقلال منطقة القبائل، على حد قوله.
وأردف: كنا ننتظر جوابا: هل كلام الدبلوماسي المغربي يلزمه كشخص أو المملكة كدولة جارة، لكن لم يأت جواب، وضاعت الفرصة، وهو ما عجل بالقرار الجزائري (قطع العلاقات).
واعتبر أن “صمت النظام المغربي يعكس بوضوح الدعم السياسي لهذا الفعل”.
ورأى أن المغرب أصبح “قاعدة خلفية لدعم سلسلة الاعتداءات الخطيرة ضد الجزائر، وآخرها اتهامات باطلة ضد الجزائر من وزير خارجية إسرائيل، بحضور نظيره المغربي وبتحريض منه”.