تعاون سوداني تشادي في محاربة الارهاب و” الجماعات المتطرفة” .. التفاصيل الكاملة للقاءات الجنرال محمد ديبي مع البرهان وحمدوك وحميدتي
الخرطوم تاق برس” – عبّر رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك عن تقدير السودان لدور دولة تشاد المحوري الداعم لعملية السلام في البلاد، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين البلدين الشقيقين.
جاء ذلك لدى زيارته لضيف البلاد، رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو بالقصر الجمهوري ظهر اليوم الاحد
وبحث اللقاء سبل تطوير آفاق التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق الاستقرار والازدهار للبلدين وشعبيهما في كافة المجالات، كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تحقيق السلام في المنطقة.
وعقد الجانبان السوداني والتشادي جلسة مباحثات ثنائية بالقصر الجمهوري اليوم، حيث ترأس وفد السودان ، رئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، فيما ترأس الجانب التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي رئيس المجلس العسكري الإنتقالي، وذلك بحضور اعضاء الوفدين .
ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في جلسة المباحثات، بزيارة رئيس المجلس العسكري الإنتقالي للبلاد، مشيداً بتميز العلاقات والروابط التاريخية والأزلية بين البلدين لافتاً للدور الكبير الذي لعبه الرئيس الراحل إدريس ديبي في تقوية أواصر التعاون والعلاقات بين السودان وتشاد.
وقال البرهان ” بدأنا عملا مشتركا كبيرا بين البلدين ويجب علينا تطويره ، داعيا إلى أهمية التعاون في كافة المجالات ، السياسية والأمنية والاقتصادية، ودعم التعايش المجتمعي، مبينا أن هناك العديد من إتفاقيات التعاون بين البلدين يجب تفعليها لمصلحة الشعبين.
وشدد رئيس مجلس السيادة على ضرورة التعاون والعمل سوياً لمواجهة التحديات التي تواجه البلدين والمتمثلة في الإرهاب والجماعات المتطرفة ، مؤمناً على أهمية تفعيل إتفاقية التعاون الأمني الموقعة بين السودان- تشاد – ليبيا والنيجر في انجمينا في العام 2018 لتأمين الحدود.
من جانبه عبر رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التشادي،الجنرال محمد إدريس ديبي عن شكره وتقديره للسودان حكومة وشعباً على حفاوة الإستقبال، لافتا إلى تطور وأزلية العلاقات المتميزة بين البلدين، منوها إلى دور الرئيس الراحل إدريس ديبي في تعزيز وتطوير تلك العلاقات.
وقال ” لدينا قدرة وإرادة سياسية لمواجهة التحديات والقضايا التي تواجه البلدين ” وزاد قائلا ” بلادنا تمر بفترة إنتقالية ، ونأمل الدعم من السودان باعتباره دولة جارة وصديقة لنا”
وأكد ضرورة تفعيل إتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين ، مشيراً إلى أن تجربة القوات المشتركة تعد انموذجاً ،داعيا إلى تطويرها.
وأمن رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التشادي، على أهمية التكامل وتضافر الجهود والتعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي ، في مجال تأمين الحدود، ومكافحة الإرهاب والتفلتات الأمنية عبر الحدود.
وعقد الرئيسان جلسة مغلقة بالقصر الجمهوري، تناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وعدداً من القضايا ذات الإهتمام المشترك.
يذكر أن الجانب السوداني في المباحثات ،ضم وزراء الدفاع والداخليه والأمين العام لمجلس السيادة الإنتقالي ومدراء المخابرات العامة، والاستخبارات العسكرية. ،فيما ضم الوفد التشادي السيد شريف محمد زين وزير الخارجية والتكامل، سليمان أبكر وزير الأمن العام والهجرة، الجنرال بشارة عيسى رئيس هيئة الأركان المشتركة وعضو المجلس العسكري، عبد الكريم إدريس ديبي نائب مدير المكتب المدني للرئيس، الجنرال الطاهر قردة عضو المجلس العسكري، أحمد كوبري مدير الأمن العام .
وأمن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وجمهورية تشاد، خاصة خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها البلدان، مشيداً بالدور الكبير الذي تضطلع به تشاد في إحلال السلام في الإقليم.
وشدد، لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهورى اليوم، رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي، على أهمية العمل المشترك والتنسيق في كافة المجالات إقليمياً ودولياً بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.
ودعا النائب الأول الي تنشيط الآليات الثنائية بين البلدين، بما يدفع بالعلاقات الى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه اثنى رئيس المجلس العسكري الإنتقالي التشادي، على الدعم الكبير الذي قدمه السودان لدولة تشاد خلال الأزمة التي أعقبت مقتل الرئيس الراحل إدريس ديبي وقال “إن السودان هو الدولة الأولى التي بادرت بدعم بلاده مما يؤكد متانة أواصر صداقة البلدين”.
وأضاف أن البلدين يحتاجان الى التعاون خلال المرحلة الانتقالية، وتكثيف العمل لتوطيد الأمن والاستقرار بالبلدين والمنطقة، خاصة أن السودان وتشاد يتوسطان منطقة ذات تعقيدات أمنية كبيرة.