حمدوك من مقر قوات الدعم السريع يضغط لتكوين جيش موحد وواجبات القوات النظامية والامنية ويحذر من الانتكاسة ويتحدث عن ايجابية حميدتي

113

الخرطوم –(تاق برس)- قال رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، خلال مخاطبة ضباط وجنود الدعم السريع بالخرطوم اليوم الاربعاء، إن أعظم الجيوش في العالم هي تلك التي تنحاز لخيارات شعبها، وأضاف “وتعلمون أن الشعب السوداني في ثورته العظيمة في ديسمبر قد اختار طريق الديموقراطية والدولة المدنية، ولذا صار واجبكم الأسمى هو الحفاظ على الدستور ودعم التحول المدني الديموقراطي”.

 

واكد أن هذه الزيارة هي مواصلة لسلسلة زيارات مماثلة قمت بها للمؤسسات ذات الطابع العسكري والأمني، وهي تأتي في إطار دعم الانتقال المدني الديمقراطي، وللتأكيد على الأسس والأهداف التي توافقت عليها كل أطراف السلطة الانتقالية وكانت الوثيقة الدستورية نتاجاً لها.

 

وأضاف “يسعدني أن أكون بينكم اليوم في داركم، مقر قيادة قوات الدعم السريع، فعلى الرغم من أن لدي لقاءات منتظمة مع قائد أول وقائد ثاني الدعم السريع، إلا أن رغبتي الأكيدة كانت في مقابلة الضباط وضباط الصف والجنود في دارهم، فهم بتحملهم لجزء كبير من المسؤولية تجاه حماية الوطن والشعب وممتلكاته يستحقون التقدير، خاصة المساهمة في منع حدوث النزاعات وحماية المواطنين في المناطق الحدودية ومناطق التداخل بين المكونات الاجتماعية”

 

وزاد حمدوك “لقد أشرت في خطاب مبادرة الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام؛ إلى أن قوات الدعم السريع ذات طبيعة خاصة وساهمت بدور إيجابي في التغيير، كما أكدت على أن إصلاح القطاع الأمني والعسكري قضية مفتاحية لكل قضايا الانتقال، وبدونها لا يمكن حل بقية القضايا، بما فيها بناء الدولة المدنية نفسه وقيام الجيش الوطني الموحد.

وامتدح حمدوك الدعم الذي يقدمه قائد قوات الدعم السريع للمبادرةوقال يجب على قوات الدعم السريع ان تفهم رسالة الفريق اول حميدتي والتزاماته بمتطلبات الدولة الوطنية والايجابية التي يقودها وينخرط بها في مؤسسات الدولة.

منوها إلى ان للعسكريين دور محوري في سائر القضايا التي طرحتها المبادرة، فقضية مثل تشكيل المجلس التشريعي يتأثر بها المدني والعسكري، وكذلك قضايا استقرار الاقتصاد والسلام وتحقق العدالة والسياسة الخارجية والسيادة الوطنية.

حمدوك من مقر قوات الدعم السريع يضغط لتكوين جيش موحد وواجبات القوات النظامية والامنية ويحذر من الانتكاسة ويتحدث عن ايجابية حميدتي

واضاف “بهذا الفهم فإن الفصل بين العسكريين والمدنيين لا يعدو أن يكون مجرد فصل وظيفي ومهني، بحيث يجب ألا يبدو وكأنه تمييزاً أو تمايزاً في الحقوق والواجبات لأهل الوطن الواحد الموحد.

 

وأضاف “ورغم أن البعض قد يظن أنني أكثرت من الحديث عن الشراكة بين المدنيين والعسكريين إلا أن ترديدي لهذا الحديث يظل الغرض منه دائماً، التأكيد على أن هذه التجربة الفريدة لا تنبع إلا من الشعب السوداني الذي له إرث وتاريخ في الثورات والتغيير وتجارب الانتقال، وهذا التراكم وهذه الخبرة جعلته يطور من أدواته لتحسين وتحصين الانتقال الحالي، كي لا يحدث انتكاس يذهب بكل التضحيات التي بذلها الشعب السوداني خلال ثلاثين عاماً من النضال بمختلف الأساليب”.

whatsapp
أخبار ذات صلة