عضو مجلس السيادة محمد الفكي يحذر من تحركات عناصر النظام السابق بمؤسسات الدولة لتغيير المعادلة السياسية
الخرطوم- (تاق برس)- قال عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، إن لجنة التفكيك، تجربة فريدة من نوعها وتم تكوينها بموجب الوثيقة الدستورية والتي نصت في المادة الثامنة منها والمتعلقة بمهام حكومة الفترة الانتقالية بتفكيك دولة الحزب الواحد لصالح عموم السودانيين.
وأوضح الفكي لدى مخاطبته اليوم الاحد بفندق السلام روتانا الجلسة الافتتاحية لورشة “الممارسات الدولية الفضلى في الفحص المؤسسي” والتي نظمها مجلس الوزراء بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة بالسودان ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن اللجنة لا تستهدف كافة منسوبي الحزب المحلول في مؤسسات الدولة ولكنها تستهدف الموجودين في المفاصل ويعملون على إعاقة عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.
مبيناً أن هذا الانتقال مهره المئات من الشهداء بدمائهم، من أجل الوصول إليه وإسقاط نظام الحزب الواحد.
وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي إن لجنة التفكيك تعمل في تعاون تام مع كافة أجهزة الدولة من أجل تحقيق هذه المهمة الكبيرة، وأوضخ الفكي أن المرحلة الانتقالية أصبحت مهددة من خلال النشاط المتزايد لعناصر الحزب المحلول من داخل وخارج أجهزة الدولة خلال الفترة الأخيرة، وفتح الباب للطامعين والمغامرين في تعديل المعادلة السياسية للفترة الانتقالية والتي صيغت بصعوبة بالغة، مؤكدا على ضرورة إلجام هذه التحركات.
وقال أن أي محاولة لإحداث تعديل في المعادلة السياسية من أجل كسب نقاط لأي طرف من الأطراف دون حوار من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات محفوفة بالمخاطر تضيع كل الجهد الذي تم بذله خلال العامين الماضيين.
وقال عضو مجلس السيادة أن انقلاب الثلاثين من يونيو المشؤوم لم يكن مثل الانقلابات السابقة باعتباره انقلاب حزب سياسي صغير على مجمل العملية السياسية في البلاد وأضاف ” لأنه حزب أقلية فقد كان يدرك أنه لا يمكنه حكم البلاد مالم يغير تركيبة كامل أجهزة الدولة ، لذلك بدأ في مجازر التطهير الحزبي بقوائم معدة سلفاََ شملت كافة الأجهزة والمؤسسات بالتركيز على وزارة الخارجية والمؤسسات العدلية والأجهزة الحساسة”.
وقال إن السودان فقد بهذه الممارسات غير المسؤولة قيادات الخدمة المدنية و العدلية والعسكرية والذين التقطتهم المنافي ودول الجوار. وأبان أن محاولة تشبيه ما تقوم به لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين بقوائم التطهير الحزبي الذي انتهجه النظام البائد، هي محاولة غير موفقة. مبيناََ أن ما تقوم به اللجنة عمل مؤسسي يعتمد على تقارير من داخل المؤسسات والاطلاع على ملفات العاملين لمعرفة التجاوزات التي صاحبت عملية التعيين ومن ثم يتم عرض القوائم على لجنة الخدمة المدنية باللجنة العليا لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو.
وقال الفكي إن التأخر في تنظيف الخدمة المدنية من قوائم أعضاء الحزب المحلول ترتبت عليه نتائج سيئة للغاية.