عسكر السودان يسابقون الزمن لاعلان الحكومة الجديدة ودعوات للتصعيد بمليونيات”الغضب”
الخرطوم “تاق برس” – كشفت مصادر مطلعة عن دخول عسكر السودان في سباق مع الزمن لاعلان الحكومة الجديدة لتهدئة غضب الشارع الثائر منذ 25 أكتوبر الماضي، وقطع الطريق على مليونية 13 نوفمبر التي دعت لها لجان مقاومة الخرطوم وتجمع المهنيين السودانيية وتيارات واسعة رافضة لقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان التي اعلنها في 25 من اكتوبر الماضي والتي قضت بحل مجلسي السيادة والوزراء وحل حكومة عبد الله حمدوك ووضعه قيد الاقامة الجبرية في منزله بالخرطوم تحت الحراسة المشددة.
وتوقعت المصادر اعلان تشكيلة حكومة “تصريف اعمال” خلال ساعات بعد مشاورات واسعة ووساطات دولية ومحلية منذ 25 أكتوبر الماضي.
في الاثناء أعلنت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم تسيير تظاهرات يوم السبت المقبل.
و قالت التنسيقيات في بيان الاثنين إنها توافقت على أن تسير تظاهرات أطلقت عليها ” مليونيات الغضب “مليونية 13 نوفمبر” #مليونية13نوفمبر لإسقاط المجلس العسكري”.
واشارت الى انها أنها ستنشر مسارات ووجهة المليونيات في وقت لاحق .
و أضافت “نهيب بجماهير الشعب السوداني بالداخل و الخارج المشاركة بفعالية في المليونية”.
وقالت اللجان الثورية إن اليوم الاثنين ستتم فيه مراجعة تتريس كافة الشوارع التي تشهد نقاط تجمع للمتظاهرين في السودان.
ولفتت اللجان إلى أن العصيان المدني سيتواصل اليوم على أن يتم تعليقه غدا الثلاثاء، فيما سيتم التحشيد بشكل كثيف للمظاهرات المليونية ابتداء من صباح الجمعة.
ومن المتوقع أن تشهد العاصمة الخرطوم، وولاية أم درمان أكبر تجمعات للمظاهرات الرافضة لقرارات البرهان.
في الاثناء، واصل قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، إصراره على قراراته، ورفض التراجع عنها بإقالة الحكومة، وإبعاد حكام ولايات، ومدراء بنوك، ومسؤولين آخرين.
ولفت البرهان في تصريحات جديدة إلى أن ما قام به بحل مجلس السيادة وحل حكومة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في 25 أكتوبر الماضي، “ليس انقلابا”.
وأضاف أنه يجري مباحثات مع قوى سياسية مختلفة لتكوين حكومة مدنية من كفاءات مدنية مستقلة.
#مليونية13نوفمبر
✌ pic.twitter.com/UCH23An53v— Babiker Asim (@3AsimMBabiker) November 8, 2021
في السياق ذاته، أجرى البرهان مباحثات مع وفد من الجامعة العربية بدأ الأحد زيارة إلى السودان.وترأس الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، وفدها خلال زيارة استمرت يومين وانتهت الأحد.
وقال حسام زكي ان الحل في السودان يقوم على احترام مسيرة الانتقال.
وقالت الجامعة، في بيان، إنه خلال لقاء زكي وحمدوك (دون التنويه بصفته كرئيس للحكومة) “دار حديث مطول حول التحديات التي واجهت المسيرة الانتقالية والجهود المبذولة حاليا لدعم الحوار البناء بين المكونات المختلفة، بما يساعد البلاد في نجاح المسيرة الانتقالية”.
وأعرب زكي عن “ثقته الكاملة في الحكمة التي تتحلى بها القيادات السودانية، وأنها ستنجح في تخطي جميع التحديات الراهنة”.
أما بشأن لقاء الوفد مع البرهان، فقال زكي إن “الوفد نقل رسالة شفهية من الأمين العام (للجامعة أحمد أبو الغيط) تؤكد دعم جامعة الدول العربية للتحول الديمقراطي في السودان”، وفق بيان للمكتب الإعلامي لقائد الجيش السوداني.
وأكد على “أهمية الحوار واعتماده كوسيلة أساسية للتعامل مع الأزمات التي تطرأ خلال عملية الانتقال الديمقراطي”.
وفي أكثر من مناسبة، قال البرهان إنهم بصدد اختيار رئيس وزراء لتشكيل “حكومة كفاءات” (بلا انتماءات حزبية)