النص الكامل للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك.. رئيس الوزراء يتحدث عن طريق محفوف بالمخاطر و رئيس مجلس السيادة يقول الإنسداد حتم توقف مسيرة الانتقال

454

الخرطوم تاق برس- وقع رئيس مجلس السيادة الإنتقالى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بالقصر الجمهورى ظهر اليوم الاحد اتفاقا سياسيا لتجاوز الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

وفيما يلي نص الاتفاق السياسي :

إستشعاراً للمخاطر الـمُحدقه التي تُحيـط بالبلاد وتهدد نجاح الفترة الإنتقاليـة ونتيجة للصراعات التـي حدثــت بين القــوى السياسـيـة وأصبحت مهدداً لوحدة وأمن وإستقرار البلاد , ونتيجة لفشل كل المُبادرات في إحتواء الأزمة السياسية , ترتب على ذلك إتخاذ إجراءات وقرارات بواسطة القائد العام للقوات المسلحة بتاريخ الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م مع التأكيد على أن الأزمة في جوهرها أزمة سياسية تتطلب قدراً من الحكمة وإستشعاراً للمسؤليات الوطنيـة , عليـه تعهـد الطرفـان بالعمـل سويـاً لإستكمـال مسـار التصحيـح الديمقراطي بما يخدم مصلحة السوادن العليا , وتجنباً لإنزلاق بلادنا نحو المجهول وإنفراط عقد الأمن وسلامته وضرورة إكمال الفترة الإنتقالية ونجاحها وصولاً لحكومة مدنية منتخبة , والتي لا تتم إلا عبر وحدة القوى السياسية وقوى الثورة والشابات والشباب والنساء ولجان المقاومـة والرحل والنازحين واللاجئين السودانيين , وللخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الحالية وتأسيساً على قرارات القائد العام للقوات المسلحة إتفقــا علي الأتي : ــ
أولاً : ــ التأكيد على أن الوثيقة الدستورية لسنة 2019م تعديل 2020م هي المرجعية الأساسية القائمة لإستكمال الفترة الإنتقالية مع مراعاة الوضعية الخاصة بشرق السودان والعمل سوياً على معالجتها في إطار يضمن الإستقرار بصورة ترضي أهل الشرق .
ثانياً : ـ يؤكـد الطرفان على ضـــرورة تعديــل الوثيقـــة الدستوريــة بالتوافـق بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول .
(1من3)
ثالثاً : ـ يؤكد الطرفان أن الشراكــة الإنتقالية القائمــة بين المـدنيين والعسكريين هــي الضامن والسبيل لإستقرار وأمن السـودان وبناءً على ذلك إتفقا بإنفاذ الشراكة بروحٍ وثقة مع الإلتزام التام بتكوين حكومة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة (تكنوقراط).
رابعاً : ــ أن يكون مجلس السيادة الإنتقالي مشرفاً على تنفيذ مهام الفترة الإنتقالية الواردة بالمادة (8) من الوثيقة الدستورية دون التدخل المُباشر في العمل التنفيذي .
خامساً : ـ ضمان إنتقال السُلطة الإنتقالية في موعدها المُحدد لحكومة مدنية منتخبة .
سادساً : ـ إدارة الفترة الإنتقالية بموجب إعلان سياسي يُحدد إطار الشراكة بين القوى الوطنية (السياسية والمدنية) والمُكون العسكري والإدارة الأهلية ولجان المقاومة وقوى الثورة الحية وقطاعات الشباب والمرأة ورجالات الطرق الصوفية .
سابعاً : ـ التحقيق في الأحداث التي جرت أثناء التظاهرات من إصابات ووفيات للمدنيين والعسكريين وتقديم الجناة للمحاكمة .
ثامناً : ـ تنفيذ إتفاق سلام جوبا وإستكمال الإستحقاقات الناشئة بموجبه وإلحاق غير الموقعين على إتفاق السلام .
تاسعاً : ـ الإسراع في إستكمال جميع مؤسسات الحكم الإنتقالي وذلك بتكوين المجلس التشريعي والأجهزة العدلية من محكمة دستورية وتعيين رئيس القضاء والنائب العام , وتتوالى تباعاً تكوين المفوضيات ومؤسسات الإنتقال الأخرى ومُباشرة مهامها فوراً وفق جداول زمنية محددة .
ــ2ــ

عاشراً : ـ إبتدار حوار مُوسع وشفاف بين كافة القوى السياسية والمجتمعية وقوى الثورة الحية يؤسس لقيام المؤتمر الدستوري.
إحدي عشر: ـ يؤكد الطرفان على ضرورة إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو مع مراجعة أدائها في الفترة السابقة , مع رفدها بالكوادر المؤهلة في التخصصات والخبرات اللازمة التي تمكنها من أداء عملها بصورة ناجـزة وعادلة مع تفعيــل لجنــة الإستئنافــات ومراجعة قراراتها وفقاً لدرجات التقاضي المقررة قانوناً .
إثني عشر:ـ إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين .
ثالث عشر :ـ العمل على بناء جيش قومي موحد .
رابع عشر :ـ بالتوقيع على هذا الإتفاق السياسي يُلغى قرار القائد العام للقوات المسلحة بإعفاء رئيس مجلس الوزراء الإنتقالي .

وتزيل الاتفاق توقيع رئيسي مجلسي السيادة والوزراء عبد الفتاح البرهان وعبد الله حمدوك.

وأكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي أن الإتفاق السياسي الذي تم توقيعة اليوم، يؤسس لمرحلة انتقالية حقيقة ويعد واحد من خطوط الدفاع عن الثورة السودانية المجيدة.

وقال البرهان في كلمته عقب توقيع الإتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ، والدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء ،بحضور الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس، وأعضاء مجلس السيادة والقوى السياسية بالقصر الجمهوري اليوم قال ” نريد تأسيس شراكة حقيقة مع كل القوى السياسية لبناء مؤسسات الفترة الإنتقالية.

وعبر البرهان عن شكره وتقديره للجهود  التى قام بها حمدوك حتى يظل الشعب السوداني متوحداً .

وقال” إنه مهما حدث من خلاف نستطيع حل مشاكلنا بأنفسنا ” لافتاً إلى أن حمدوك كان جزءا من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني ، وزاد قائلا ً” حمدوك محل ثقتنا وتقديرنا”

وأضاف البرهان ” عشنا أزمة لفترة طويلة واليوم أسسنا بشكل حقيقي لمرحلة انتقالية ، موضحاً أن الانسداد حتم علينا ضرورة التوقف في مسيرة الانتقال وإعادة النظر في ما تم وسيتم في المستقبل، منوهاً إلى التضحيات والتنازلات التي قدمت من كل الأطراف لحقن دماء أبناء الشعب السوداني والمحافظة على الفترة الانتقالية وإقامة دولة الحرية والعدالة

وقال البرهان ” لا نريد إقصاء أحد أو أي جهة في السودان، في هذه الفترة الانتقالية ، ما عدا حزب المؤتمر الوطني ، مجدداً تعهده بالوصول لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

في الاثناء أكد عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي خلال مخاطبته احتفال مراسم توقيع الاتفاق السياسي بالقصر الجمهوري الذي تم بموجبه عودة حمدوك رئيسا للوزراء بحضور أعضاء مجلس السيادة وعدد من القيادات من شرائح وقطاعات المجتمع المختلفة اكد ان السودان محروس ومحمي بابنائه كلما وصلنا لنقطة اللاعودة

وأشار د حمدوك الي ان أجمل ما تحقق في تاريخ السودان بعد الاستقلال هو توحد أبناءه الذين انجزو ثورة أكتوبر ٦٤ وانتفاضة ابريل ٨٥ وثورة ديسمبر ٢٠١٨

وقال د حمدوك انه عندما قبلت التكليف برئاسة مجلس الوزراء كنت أعلم أن الطريق ليس مفروشا بالورود وصعب ومحفوف بالمخاطر مشيرا إلى أن توفر الارادة والعمل المشترك تمكننا من الخروج الي بر الأمان

ولفت د حمدوك الي الي أهمية النظر لمصلحة الوطن مبينا على أنه لن يمل تكرار مقولة دعونا نتوافق على من يحكم السودان وترك هذا الخيار للشعب السوداني ليحدد ذلك

ونوه د حمدوك الي ان التوقيع على هذا الاتفاق الاطاري يفتح الباب واسعا لمعالجة كل قضايا الانتقال الديمقراطي

واشار د حمدوك الي ان العامين الماضيين في الشراكة انجزنا فيها الكثير وتمكنا من الخروج من العزلة الدولية ومن الدول الراعية للإرهاب وتحقق السلام وتحسن الأداء الاقتصادي مبينا ان هناك تحديات كثيرة سنعمل على تجاوزها بالارادة الموحدة والعمل المشترك من الجانبين

واصاف د حمدوك انه وقع على هذا الاتفاق الاطاري للعمل على حقن دماء السودانيين وتوفبر طاقات الشباب للبناء والتعمير والعمل على فك الاختناق الداخلي والخارجي واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية المستدامة

واكد د حمدوك ان الاتفاق السياسي يحصن التحول المدني الديمقراطي عبر توسيع قاعدة الانتقال مشددا على أهمية توحيد كلمة اهل السودان والعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ ومستدام

وأثنى د حمدوك على المبادرات و المجهودات الكبيرة والمقدرة التي قام بها الحادبين على مصلحة البلاد العليا ومن الاصدقاء والأشقاء في المحيطين الإقليمي والدولي والتي تكللت بتحقيق هذا الإنجاز بالتوقيع على هذا الاتفاق السياسي مؤكدا على أنه على استعداد للعمل سويا من أجل تقدم ومنعة السودان.

 

whatsapp
أخبار ذات صلة