قرار بفرض حظر التجوال في ولاية سودانية بعد اعمال قتل ونهب واضطرابات أمنية
الخرطوم “تاق برس ” – قررت ولاية شمال دارفور غربي السودان اليوم الأربعاء فرض حظر تجوال ليلي في الفاشر على خلفية اضطرابات أمنية بالمدينة.
وجاء القرار بسبب الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها الفاشر، حيث نهبت مجموعة مسلحة مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور “يوناميد”، إضافة إلى هجوم مسلح استهدف الثلاثاء مقر برنامج الغذاء العالمي.
وأعلنت لجنة أمن ولاية شمال دارفور عقب اجتماع طارئ عقدته اليوم بمقر حكومة الولاية بالفاشر برئاسة الامين العام للحكومة حافظ بخيت محمد، فرض حظر التجوال بالولاية اعتبارا من الساعة السادسة من مساء اليوم حتى الخامسة صباحا وذلك الي حين اشعار اخر.
ويجئ اعلان حظر التجوال بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا” على خلفية عمليات النهب الواسعة التي طالت عصر ومساء امس مخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر والتي تم محوها من الوجود بمحتوياتها باعمال نهب وحرق ، إضافة إلى عمليات النهب المماثلة التي طالت مقر ومقتنيات البعثة المشتركة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بالفاشر (يوناميد) والتي بدأت يوم الجمعة الماضية واستمرت حتى يوم الإثنين.
وقال اللواء شرطة عبدالكريم حمدو مدير الشرطة مقرر لجنة أمن الولاية في تصريح صحفي مقتضب عقب الاجتماع ان اللجنة قد عبرت خلال اجتماعها عن اسفها لوقوع تلك الأحداث، واهابت بالمواطنين ضرورة الالتزام بقرار حظر التجوال حفاظا على أرواحهم، مؤكدا في ذات الوقت ان اللجنة قد أعدت خطة لتأمين المرافق الإستراتيجية والحيوية بالولاية.
وفي تصريحات سابقة، أكد والي شمال دارفور، نمر محمد عبدالرحمن، حدوث اشتباكات بين القوة المهاجمة وقوات حماية المخازن، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تشير لمسؤولية إحدى المليشيات المعروفة في دارفور بارتكاب مثل هذه الجرائم.
والاحد الماضي، قتل مدني سوداني برصاص مجهولين، جراء أعمال عنف ونهب في مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور.
وأدانت الأمم المتحدة، أعمال النهب والتقارير عن العنف حول قاعدة بعثة “يوناميد” اللوجستية.
وكان مجلس الأمن الدولي أنهى في ديسمبر الماضي ولاية العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، بعد مرور أكثر من عشر سنوات، لحماية المدنيين في إقليم دارفور الذي شهدا نزاعا بين النظام السابق برئاسة عمر البشير، والجماعات المسلحة، أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين من سكان الإقليم.