الأمم المتحدة تتخوف من انعدام الثقة بين الأطراف السودانية وتدفع بمطالب بشأن الانتهاكات ضد المتظاهرين وتقديم مرتكبيها للعدالة والخروج من الازمة

الخرطوم “تاق برس” -طالب رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، السلطات السودانية بوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق المتظاهرين السلميين وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة.

ودعا بيرتس، السبت، الأطراف السودانية إلى إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس، بمناسبة الذكرى الـ66 لاستقلال السودان.

وقال بيرتس : “يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف السودانية بشكل عاجل، بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة السياسية الحالية”.

ونبه إلى أن “استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ والاعتداءات على الصحفيين، والانتهاكات بحق حرية الصحافة والحقوق الأساسية؛ لا يساهم في خلق بيئة مواتية لاستعادة المسار الديمقراطي”.

وأضاف: “يجب وقف هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة”.

وطالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باحترام حق التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية”.

وأضاف: “شكلت السلمية إحدى المبادئ الرئيسية وراء انتصار الثورة السودانية وما تزال مبدأ يلتزم به معظم السودانيون الذين يخرجون للشوارع للتعبير عن مطالبهم بكل شجاعة”.

وسقط 54 قتيلا  من المتظاهرين جراء استخدام السلطات الأمنية القوة المفرطة لقمع المتظاهرين خلال التظاهرات الرافضة لاستمرار العسكريين في السلطة ومطالبة بالحكم المدني.

وأعاد البرهان صلاحيات لجهاز المخابرات العامة خلال الايام الماضية ما زاد من وتيرة العنف خلال تظاهرات 30 ديسمبر التي أسفرت عن سقوط 6 قتلى.