تجمع المهنيين يوجه نداءً للشعب السوداني ويرد على مبادرات العسكر والسياسيين .. الانقلابيين وحلفائهم

714

تجمع المهنيين قال ان الثورة درجٌ سامٍ نحو انتزاع السلطة المدنية الكاملة من خلال بناء تحالف ثوري عريض

الخرطوم “تاق برس” – وجه تجمع المهنيين دعوة لجموع وقطاعات الشعب السوداني المختلفة للخروج في تظاهرات جديدة اطلق عليها “مليونية الصمود” اليوم الحادي عشر من أبريل في كل مدن وقرى وارياف السودان بارادة جبارة مصممة على الانتصار لصنع تاريخ جديد وانتزاع السلطة المدنية الكاملة من خلال بناء تحالف ثوري عريض للقوى الحديثة المؤمنة بالتغيير الكامل لصالح الشعب وليس لحساب المصالح الشخصية والحزبية والمناصب.

 

وفي اول تعليق على مبادرات طرحتها عدد من القوى السياسية والعسكريين بتشكيل حكومة جديدة لانهاء الازمة في البلاد، قال تجمع المهنيين “ان الساحة السودانية تشهد هذه الأيام مبادرات من الانقلابيين وحلفائهم فيما يسموه بالمصلحة الوطنية.

واكد التجمع في بيان تلقاه “تاق برس” أن المصلحة الوطنية هي التي اتفقت عليها جماهير الشعب بهتافها المجيد لاتفاوض لاشراكة لاشرعية مع الانقلابيين والقتلة.

واضاف “الثورة ماضية ومشرقة بأبنائها وبناتها وستظل شعلتها حرةً لاتنطفيء بالجد والاجتهاد والبسالة التي يسطرها الثوار والثائرات في كل مدن وقرى وأرياف السودان.

 

وقال تجمع المهنيين ان الثورة درجٌ سامٍ نحو انتزاع السلطة المدنية الكاملة من خلال بناء تحالف ثوري عريض للقوى الحديثة المؤمنة بالتغيير الكامل لصالح شعبنا وليس لصالح المصالح الشخصية والحزبية والمناصبٍ على دماء الشهداء ،

واضاف “نشجع لجان المقاومة ودورها العظيم في بناء مواثيقها الثورية وسعيها الحثيث لتوحيدها في ميثاق شامل للشعب السوداني يكون هو منفستو المرحلة وبداية الانطلاق.
وتوجه تجمع المهنيين السودانيين بالدعوة  للشعب “ندعو جموع الشعب السوداني والمهنيات والمهنيين من مواقع عملهم والعاملات والعاملين بأجر والعمال والحرفين نقاشين جدار الصمت نساجين خيوط الشمس كهربجية الظلمات للمشاركة الفاعلة في مليونية الحادي عشر من ابريل المجيد مؤمنين بأن طريقنا الى الدولة المدنية آتٍ لا محالة لبناء مستقبل أفضل نحترم فيه تنوعنا وتعددنا نحتكم فيه للديمقراطية القادمة من خلال فعلنا الثوري لبناء تاريخ جديد قائم على الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة.
ويواجه السودان ازمة سياسية واحتجاجات مستمرة رافضة للعسكريين منذ قرارات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر الماضي بحل الحكومة المدنية اسماه اجراءات استثنائة لتصحيح المسار فيما اعتبرتها قوى سياسية انقلابا على الحكومة الشرعية.
ويطالب قادة الاحتجاجات المستمرة منذ ما يقارب ستة أشهر بالحكم المدني وابعاد العسكريين ومحاكمة قتلة المتظاهرين.
وخلف قمع القوات الامنية للاحتجاجات السلمية منذ 25 اكتوبر الماضي 94 قتيلا والاف الجرحى والمصابين بحسب احصائيات لجنة اطباء السودان المركزية”جهة غير حكومية” فيما لم تصدر اي احصائية رسمية من السلطات الحاكمة في السودان عن ضحايا تلك الاحتجاجات.
وللخروج من الازمة ظهرت على السطح عدد من المبادرات من بينها مبادرة الجبهة الثورية السودانية التي يوجد قادتها في تشكيلة المجلس السيادي الانتقالي وموافقتهم على تحركات العسكريين بالمجلس.
وكان رئيس الجبهة الثرية عضو مجلس السيادة الهادي ادريس اعلن عن وضع الجبهة الثورية خريطة طريق للمبادرة، تبدأ بإجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ وفق ثلاثة إجراءات، أولها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من قوى الثورة، خاصة أعضاء لجنة التمكين ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين ورفع حالة الطوارئ وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف من يقتل المتظاهرين والجهة التي تسببت في ذلك.
وطالب إدريس المكون العسكري بإطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ لبناء الثقة والدخول في حوار مع أطراف الوثيقة الدستورية، الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف العملية السلمية ولجان المقاومة وكل قوى الثورة لتشكيل الحكومة والعودة للوثيقة الدستورية والمسار الديمقراطي.
في موازاة ذلك، كشفت وكالة رويترز عن اتفاق أعدته الفصائل المتحالفة مع الجيش السوداني، لتشكيل حكومة انتقالية، من شأنه تعزيز سيطرة الجيش على مقاليد الأمور وتجاوز الجماعات المؤيدة للديمقراطية التي كان يتقاسم معها السلطة قبل انقلاب أكتوبر الماضي.
وقالت ثلاثة مصادر من الجماعات التي تدعم مشروع الاتفاق، والذي لم يُعلن عنه من قبل، إنه شهد دعما من بعض الأحزاب السياسية المتحالفة مع الجيش، والمتمردين السابقين الذين وقعوا اتفاق سلام في 2020، وبعض الزعماء القبليين والدينيين.وقال مصدر رابع رفيمبادراتع المستوى على دراية بالمناقشات حول الاتفاق إنه صاغه سياسيون مقربون من الجيش ويلقى قبولا من الجيش.

ويتضمن بعض الإجراءات التي أشار الجيش بالفعل إلى أنه سيتخذها مثل تعيين حكومة تكنوقراط وبرلمان، للحكم حتى الانتخابات المتوقعة العام المقبل، وترشيح أعضاء الهيئات القضائية ولجنة الانتخابات.

كما أنه يرفع من مكانة الجيش باعتباره السلطة العليا في السودان، لينحرف بشكل حاد عن تقاسم السلطة بعد الإطاحة بالبشير والمنصوص عليه في إعلان دستوري ظل نقطة مرجعية حتى بعد الانقلاب.

وتقول الوثيقة، في إشارة إلى فترة انتقالية سابقة عندما حكم الجيش لمدة عام قبل الانتخابات، إن الجيش هو السلطة المؤسسية والمشرف على المرحلة الانتقالية ويتولى سلطات مجلس الأمن والدفاع، على غرار التجربة الانتقالية في أبريل 1986.

whatsapp
أخبار ذات صلة