بالفيديو .. حميدتي في خطاب صريح ينتقد البرهان ويقارنه بالنميري والبشير ويهاجم القوات الامنية بسبب 9طويلة ويكشف تفاصيل خطيرة عن تغيير النظام السابق ويعترف : عملنا قرارات يوم 25 غصبا عننا والبلد دي قنعنا منها

3٬375

الخرطوم “تاق برس ” – وجه نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)،  انتقادات، بشكل غير مباشر، لرئيس المجلس وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، بسبب ما وصلت إليه الأوضاع في السودان، وكذلك إلى الأجهزة الأمنية لعدم تعاملها الحاسم مع عمليات النهب في العاصمة الخرطوم.

جاء ذلك في كلمة حميدتي الثلاثاء خلال معايدة نظمها حاكم إقليم دارفور مني آركو ميناوي بمنزله بالمهندسين بام درمان ، شارك فيها عدد من القيادات السياسية.

وأوضح حميدتي أن الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميري “كان يقوم بدوره المطلوب منه، وأنه لو خرج من قبره اليوم سنعيده لكرسي الحكم لانه زول كان كارب قاشو والبلاد ما كان بتمشي الطريقة الماشة دي”.

واشار الى ان الحرب في دارفور مصطنعة ومخطط ومعروف يحتاج لصبر وحكمة ومواجهة لان المجتمع الدولي ويوناميد موجودة والناس في دارفور بموتوا بالكميات.

وقال مشكلتنا انه اي زول عنده ر اي في اخوه،لازم نقبل بعض ونخت يدنا مع بعض،

وانتقد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الذي يتولى قيادة “قوات الدعم السريع”، بشدة استمرار ظاهرة النهب بالخرطوم،.

وقال إنه في عهد الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، لم تكن الظاهرة موجودة.

وتساءل قائلاً: “أين الآن الأجهزة التي كانت تحارب مجموعات 9 طويلة، خاصة أن أسماء وكشوفات تلك المجموعات معروفة لدى تلك الأجهزة”.

وقال إنه باستطاعة الأجهزة حسم الظاهرة بالقبض على رؤساء العصابات خلال أسبوع واحد او يومين. تاني ما بنتحمل الموت اكتر من كدا.

وقال ان مشاكل البلاد انه الناس ما قبلانة بي بعض .. اقبلوا بعض ارضوا بي بعضت مشكال البلاد بتتحل ولازم يكون انتخاب حقيقي مافي صندوق يقفوا ويبدلوا بي صندوق.

وقال لو ان التغيير مشى بالطريقة التي حدثت من يوم 14 بعد سقوط البشير كان ابلاد امورها مشت والدولار كان بي 20 جنيه لكن اول حاجة نبزنا الناس الداعمننا القدمونا لي واستهدفانهم زول بدفع ليك مجان انت بتنبزوا ، نحن بقنقول كلمة الحق ولو قطعوا رقابنا.

واضاف ” الوضع مشى غلط وسقطت بس كان نجي نقعد بعد سقط البشير ونشوفها سقطت كيف السقطوها مشوا بيوتهم وظهروا لينا ناس الواثق وناس اشراقة سيد محمود ومبارك الفاضل ونحن كنا شايفنهم لما قلنا ليهم لي الناس ديل رافضنهم .. الناس ديل ظهروا من تحت بعد الحكاية سقطت رغم انهم كانوا شغالين مع ناس مني وغيرهم كانوا بتامروا من الخارج ويتفقوا ويسوا نصايبهم برا، نحن كقوات نظامية لو ما انحزنا للتغير البشير كان لليوم حاكم، كان بشاهد الكورة في شاشتوا والثورة شغالة ، خلونا نكون حقانيين في تغيير لكن لازم الناس ترضى التغيير لازم لو في خلل في التغيير نعالجوا حميدتي ما متعلم ونجيب القوي الامين للحتة دي نعالج الامور في تغيير في محلات كانت ممنوعة وخط احمر مافي زول بقربها الان قاعدين فيها وزير المالية العدل حاكم دارفور محلي انا دا نائب الرئيس ما وزناها صاح دخلت المصالح والنفاق واي زول عايز يتمكن ويمسك محل القروش لو كان قبلنا السلام كان مشينا الان السلام بين ناس الجيش والحركات الاثنين ما واثقين في بعض ، لازم نرتب وننسق الترتيبات الامنية، عملنا قرارات يوم 25 غصبا عننا لاننا انتظرنا سنتين ونص لكن مافي حاجة حصلت الامور كدا ما بتمشي المشاكل في الخرطوم ما بتقيف خلونا نصدق مع بعض ، يجتمعوا وثقولوا اول ما طلعوا عندهم مية مشروع دي بلد تمشي كيف النصيحة البلد دي قنعنا منها ما بتمشي ما بتمشي بالنفاق.

واشار الى ان الصراع القبلي في دارفور مصطنع ومخطط له، وأن هناك من يتربصون بالسودان ودارفور.

وشدد على ان أحداث محلية كرينك والجنينة لن تمر دون محاسبة، ومعرفة الجناة وتقديم كل من يثبت تورطه للعدالة ، مشيراً الى تكوين عدد من اللجان القانونية والسياسية بجانب لجنة محايدة برئاسة النائب العام، لإجراء التحقيقات حول أحداث مدينة الجنينة وكرينك، وأكد بانه ستتم مراجعة كل تحقيقات كولقي وأحداث غرب دارفور بشفافية تامة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه الأحداث، ونوه الى تواجد المشاكل القبلية حتى في ظل تواجد المجتمع الدولي واليوناميد، لافتاً الى ان معالجة المشاكل القبلية يتطلب الحكمة والصبر والمواجهة .

وأشاد نائب رئيس مجلس السيادة، بالقضاء السوداني ونزاهته،مؤكداً ضرورة إقامة العدالة وعدم قبول الظلم لاي شخص.

وترحم ، علي فقيد البلاد الإمام الصادق المهدي الذي كان حكيماً ومتوازناً في قضايا البلاد. ولم يعجبه مسار التغيير منذ الوهله الأولى، وتابع أن التغيير الذي حدث في ١١ أبريل كان غير مرضياً بسبب المطامع وما صاحبه من اختلافات بين المكونات، وزاد نطالب بتغيير يرضي كل الناس ويتوافق عليه الجميع وفق مشروع وبرنامج إدارة هذه الموارد الكبيرة التي تمتلكها البلاد.

وأنتقد حميدتي تصرفات بعض القوى السياسية التي اضرت بالثورة.

الى ان البعض عمل على معاداة من ساندوا الشعب وقدموا له العون ايام الثورة الأولى، وقال”سنقول الحق حتى ولو تقطع رقابنا” وزاد” لولا القوات النظامية لظل البشير حاكماً حتى اليوم” وعاب على بعض السياسيين عدم التعامل بصدق ومسؤولية مع قضايا الوطن، وان البعض يتفق معك على أمر، ويعود بآراء مغايرة ، وفق ما يليها عليه آخرون.

واضاف ” هنالك سياسيين طالبوا بمنح جميع مقاعد المجلس التشريعي لسكان الخرطوم، متجاهلين سكان الولايات باعتبار ان الثورة بدأت من الخرطوم.

وأكد وجود تغيير حقيقي مستشهداً بتقلد البعض وظائف كانت حتى وقت قريب حكراً على أشخاص بعينهم واضاف(هناك اماكن كانت خط احمر ممنوعة لكن بعد التغيير تبدل الأمر).

وقال حميدتي ” إننا على استعداد بان نضع ايدينا فوق بعض ونقبل بعضنا البعض حتى نصل الي معالجة قضايا البلاد”
مؤكدا ضرورة ان تكون مصلحة السودان هي العليا، وإعلاء قيم التسامح لحل أزمة البلاد.

whatsapp
أخبار ذات صلة