التوقيع على اعلان سياسي جديد لدعم السيادة وتسليمه للسيادي يثير جدلا واتهامات بقطع الطريق على حوار “فولكر وولد لبات والايغاد”
الخرطوم “تاق برس” – وقعت اكثر من 110 من الكيانات والاجسام السياسية في السودان اليوم الاثنين بالخرطوم، على “الاعلان الوطني لدعم السيادة الوطنية تحت شعار من اجل التوافق السياسي عبر الحوار السوداني- السوداني” وتسليمه الى مجلي السيادة الانتقالي والجهات المختصة للمحافظة على وحدة الوطن.
واثار توقيع الاعلان جدلا في الاوساط السياسية السودانية بعد ظهر بعض الشخصيات على منصة التوقيع، بينهم الداعية الاسلامي محمد مصطفى عبد القادر.
واتهم البعض القادة العسكريين في مجلس السيادة” بالوقوف خلف الاعلان السياسي وحشد التيارات الموقعة عليه، لقطع الطريق على الحوار السياسي الذي ترعاه الالية الثلاثية برعاية فولكر بيرتس رئيس بعثة للامم المتحدة ومبعوث الاتحاد الافريقي محمد الحسن ولد لبات وممثل الايقاد ، والمقرر انعقاده بين العاشر و الثاني عشر من مايو الجاري، لحمل الاطراف السودانية على الجلوس في طاولة الحوار ، لانهاء الازمة التي تعيشها البلاد منذ 6 اشهر عقب قررات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قال انها لتصحيح المسار بينما اعتبرتها قوى سياسية انقلابا على الانتقال الديمقراطي.
وقال عدد من المتحدثين في الفعالية إن هذا الإعلان سيتم تسليمه إلى مجلس السيادة الانتقالي والجهات المختصة بغرض إيجاد أرضية مشتركة تحافظ على وحدة الوطن في ظل الوضع الحالي.
وتلى أحمد آدم البارون رئيس تحالف لجان الثورة المستقل اسماء الكيانات الثورية والثوار، واشار حسب وكالة السودان للانباء”سونا”، إلى ضرورة مواجهة الأزمة والخروج بالسودان إلى بر الأمان وتحقيق الانتقال السياسي وفق حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني، ونقلت عنه الوكالة رفض هذه التيارات الموقعة، أي إملاءات خارجية.
وأكد اهمية مشاركة الجميع في الحوار عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول.
ويضم التكتل حسب الوكالة الرسمية، تيارات ثورية عديدة، لجان مقاومة ، كيانات شبابية ، منظمات مجتمع مدني تمثل كل الفئات بما فيها المرأة والمهتمين بحقوق الإنسان بالإضافة إلى أحزاب سياسية وتكوينات شعبيه مختلفة.
ورحب الإعلان بكل الجهود الدولية خاصة جهود الآلية الثلاثية بقيادة فولكر بيرتس والتي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة إيقاد ، والرامية الى تحقيق التوافق وحل الأزمة السياسية بالسودان دون المساس بالسيادة الوطنية بحسب ما نشرت الوكالة.