محمد الفكي في حوار يوضح ملامح التسوية المقبلة والشراكة مع العسكر ويكشف تفاصيل زيارة ياسر العطا لسجن سوبا

2٬378

الخرطوم – تاق برس – قال محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة السابق؛ إن قوى الحرية والتغيير؛مع التغيير الذي يتم وفقاً لعملية سياسية؛ وأكد بأنها لن تجلس مع العسكريين لأن الصيغة المطروحة في المرحلة المقبلة ليست صيغة الشراكة وبالتالي ما نقوم به في اطار الحل ليست تسوية وإنما حل سياسي؛ وأضاف “التسوية تجعلك جزء من المشهد أما نحن فنقوم بعمل لا يجعلنا جزء من المشهد القادم، الحل السياسي يخصنا فنحن طرف من الاطراف التي فرضت هذا الواقع ، ولو كنا الجهة التي تم التضحية بها وابعادها نتيجة الانقلاب ، لا بد أن نساهم في الحل السياسي بحكم المسؤولية الاخلاقية”.

ولم يستبعد الفكي في حوار مع صحيفة الجريدة؛ التفاوض المباشر مع العسكر؛ اذا كان ذلك يحقق الاهداف بانهاء الحالة الانقلابية وخروج العسكر من السلطة المدنية وتشكيل برلمان قوامه لجان المقاومة؛ وأضاف” نرى أنه يجب أن يكون مفتوحاً للصحفيين واجهزة الاعلام حتى لا تكون هناك مزيدات من الطرفين كما حدث في المفاوضات السابقة فالحدث تاريخي ويهم كل السودانيين ولا بد لهم من متابعته”.
وأكد الفكي أن الشراكة مع العسكر غير واردة لأن الشارع لن يقبل بها وبالتالي هي لن تحل المشكلة ولوكان ذلك بالامكان لمضى الاعلان السياسي الذي وقعه حمدوك في ديسمبر الماضي ، ولأن الشارع لم يقبل فشل الرهان على شعبية حمدوك.
وأشار إلى أن الاسلاميون غير موحدين وهم أكثر من تيار ، بعض العسكريين يرون أن اطلاق سراحهم سيعمل على اسنادهم خاصة وأن قوى الميثاق لم تقم بدورها المرسوم؛ وأضاف “هذا التصور خاطئ وقائم على أن الاسلاميين لديهم عمق اجتماعي ، وكأن الثورة لم تكن ضدهم ، الاسلاميون لن يعودوا من جديد والدليل على ذلك فضل الذين غادروا منهم البلاد الجلوس في الخارج ، الواقع الجديد سيعيد الامور إلى نصابها وستراجع كل القرارات التي اتخذت من قبل لجنة أبوسبيحة”.
وقال الفكي إن ياسر العطا زار المعتقلين نعم زارنا وكنا مدركين أن هناك واقع سياسي جديد بدأ في التشكل من خلال اطلاعنا على الصحف ، وربما كانت زيارته بمبادرة شخصية أو إستأذن؛ وأضاف” المهم قلنا له نحن معتقلين ولن نستطيع أن نناقش أي قضية”.

و تعليقا على حديث ياسر العطا عن نزاهة أعضاء التمكين؛ قال الفكي إن العطا لا يستطيع أن يدلي بشهادة غير هذه ، فهو شعر بمسؤولية اخلاقية بحكم أنه عمل معنا في اللجنة وكان يترأسها وبالتالي يعرفنا جيداً ، ودفع نتيجة شهادته ثمناً بالغاً فقد تعرض لحملة شرسة شارك فيها حتى الذين صمتوا قبل الثورة وكذلك الصحفيين وأئمة المساجد.

whatsapp
أخبار ذات صلة