يسرية محمد الحسن .. الكذابون !!..

973

ويكذبون ويتحرون الكذب ويملؤون الدنيا ضجيجا وصراخا وعويلا !. ندعهم يحلمون بالعوده (هي الاحلام بفلوس) ؟
السيد رئيس مجلس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك يدير من مكان اقامته في دولة الامارات العربية حملة اعلامية ضخمة تنشر (احلامه) هو وقبيله في عودة وشيكة للبلاد ومقعده الذي فارقه مغاضبا بعد ما حرر شهادة وفاة لنفسه ومجموعته الفاشلة التي حكمتنا لمدة ثلاث سنوات عاد فيها السودانيون وبقدرة قادر الى عصر الجاهلية والجهلاء !! لا يخفى على احد حجم التآمر الذي تتعرض له البلاد من هؤلاء ومايسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته المشبوهة…

ومايؤلم حقا ان يدلي مسؤول رفيع بمجلس الوزراء بتصريح يقول فيه ان عودة حمدوك واردة !! واذا سالنا هذا المسؤول سؤالا بريئا ما الذي يجعلها واردة ؟؟ وهل حواء السودان عقمت حتى نجرب الفاشلين وهل منصب رئيس الوزراء حكرا على هذا “الحمدوك” دون غيره من السودانيين؟ ..

الضغوطات والمؤامرات التي ظلت تستخدمها ضد شعب السودان- الولايات المتحدة الامريكية- وعبر مجلسي الشيوخ والنواب ووزارتي خارجيتها وماليتها والتي كثفت منها في الاسبوعين الماضيين اعتقد جازمة انها لا تلقى اهتماما من قاده الجيش او الشعب السوداني برمته، نعرف جيدا ان مايسمى باحزاب اربعة طويلة والحرية والتغيير ومن تبعهم من لصوص الثورات يقفون وبشدة وراء هذه المؤامرات على بلادنا وشعبنا، ويزورون الحقائق ويدبجون التقارير السوداء لتضييق الخناق على البلاد وشعب السودان، من وقف وتجميد للمساعدات الانسانية وغيرها والتي اقرها في وقت قريب مؤتمر المانحين الذي انعقد في باريس وخرج بتوصيات لم نر منها شيئا !

واذا عدنا الى هؤلاء الذين يتشدقون بالديموقراطيهة والحكم المدني.. عزيزي القارئ اسوق اليك بعض النمازج من ديموقراطيتهم الكذوب !! لن ينس شباب الثورة ذاك اليوم الذي ذهب فيه رهطهم الى مجلس الوزراء لتقديم مذكرتهم الشهيرة التي تضمنت وقتها احتاجاتهم على عدم تنفيذ وعوده للشعب السوداني بتكوين المفوضيات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية بجانب احتجاجهم على سياسات الوزيرة “هبة” برفع الدعم كليا عن السلع الضرورية والخدمات واحتجاجهم ايضا على تفريق مظاهراتهم السلمية بالضرب والبمبان! السيد حمدوك رفض الخروج لتسلم المذكرة من الشباب المحتجين بل واصدر اوامره بفض تجمعهم من امام مجلس الوزراء وبالقوة !! والشواهد كثيرة على ديكتاتورية هؤلاء الكذابين.
اسوق مثالا اخر واقرا عزيزي القارئ وتعجب من بطانة حمدوك ورجاله !!! كلنا نحن اهل الاذاعة والتلفزيون رفعنا حواجب الدهشة من اختيار السيد لقمان مديرا للهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون وسبب اندهاشنا ان لقمان هذا لم يعمل بالهيئة الا متعاونا ولفترة وجيزة جدا خرج بعدها من البلاد ليعمل مراسلا لفضائية ال بي بي سي من مقر اقامته من واشنطن،  وبين مغادرته للبلاد وعمله في امريكا، جرت مياه كثيفه !! فالرجل لم يجرب في حياته اصلا العمل الاداري، ويبدو ان السيد حمدوك قد رأى بعين المستبد والديكتاتور الا خيرا في كوادر الداخل ليس فقط من الاعلامين بل ( كلوو على بعضوو ؟!) فآثر اختيار معاونيه من حمله الهويات الاجنبية (عقدة الخواجة )!! فاذا به يأتي لنا بـ (التُحف) من كل فج عميق ! الاخ لقمان او كما نسميه نحن زملاؤه بالديكتاتور الصغير اسوق اليكم هذه الواقعه لترفعوا حواجب الاندهاش ! اجرى لقمان لقاءه التلفزيوني الاخير مع السيد الفريق البرهان قائد الجيش ورئيس مجلس السياده والذي خلا تماما -من وجهه نظرنا نحن كاعلاميين واذاعيين سبقناه بسنين عددا في هذه المهنة – خلا من ابجديات مُسلم بها تماما في مثل هذه المقابلات الرئاسيه والتي يستضاف فيها الرؤساء فجاءت المقابلة كضابط تحري في قضية ما يستنطق متهما !!! وهذا لعمري خطأ شنيع وعظيم وقع فيه هو ومن سمح بتمرير وبث هذه الحلقه التي خلت تماما من التخاطب بلغة الاحترام والادب لشخص الرئيس !!
واذا بهذا الديكتاتور الصغير وقد انتفش ريشه وملأه الزهو المخادع بنفسه وهو ينتقص من مكانة رئيس المجلس السيادي ( وبقلة أدب وسخف ) !! اعطى تعليمات لمرؤوسيه في جهازي الاذاعة والتلفزيون بعمل ترويج مكثف للقاء وقد كان ما ان تفتح هنا ام درمان حتى تستمع بين كل دقيقه والثانيه على ترويج للقاء المدير مع الرئيس ! وكذا الحال بالنسبه للتلفزيون اعلام مكثف للغاية للحلقة ( ليرضي غرور الديكتاتور )!!..

اذاعة ام درمان ومنذ انشائها تقدم خدمة اذاعة اخبار المتوفين لجمهور السودانيين وكل بيت وكل اسرة سودانية وعلى مر اكثر من خمسين عاما تنتظر نشرة الثامنة مساء كل يوم كي تسمع اخبار الوفيات وعقب نشرة الوفيات هذه وفق برمجة البرنامج العام للاذاعة السودانية ينزل الترويج للقاء السيد المدير لقمان بالرئيس البرهان وفي احد الامسيات لم ينزل الترويج بعد نشرة الوفيات ولانه ( منفوش ومذهو جدا ) باللقاء لايفوته اي تنويه عنه لا في الاذاعة او التلفزيون وحين لم يسمعه اتصل من فوره بمسؤول رفيع بالاذاعة فجاءه الرد انه لم يذاع فقط بعد نشرة الوفيات لانها كانت طويلة ولكنه اذيع اكثر من عشر مرات خلال اليوم فما كان من السيد المدير لقمان الا ان صرخ في وجهه المسؤول بقوله من الليلة دي تقيف نهائيا نشرة الوفيات (ماداير اسمع تاني اذاعة ميتين) !!!!
واستمر الايقاف القسري والمستبد والمجحف بحق ملايين السودانيين الذين يستمعون لنشره الوفيات حتى لا يلاموا مع ذويهم ومعارفهم، استمر وقف هذه الخدمة الجليلة والعظيمة لجمهور الشعب السوداني ومن علٍ وبكل الصلف والاستبداد من موظف دوله اتى به حمدوك ليتحدى به خبراء الداخل من الاعلاميين والاذاعيين !! هذه نماذج لاختيارات حمدوك الذي يحلم بالعودة رئيسا للوزراء محمولا على اكف العملاء الدوليين !! ونسي او تناسى فترة رئاسته “البائسة”، وفشله الذريع وحكومتيه في الايفاء ببند واحد مما حوته الوثيقة الدستورية فضلا عن ديكتاتوريته هو وموظفيه واخرهم لقمان الذي ينتظرالان عودة حمدوك ليعيده الى منصبه…

حواء السودان ولود، ونشدد على قياده البلاد الان الا ترضخ لضغوطات الامريكان والكونغرس الامريكي ومن تبعهم من منظمات وحكومات العالم الاستعماري الجديد.. حمدوك ومن يقف وراءه صفحة سوداء في تاريخ بلادنا السياسي المعاصر قلبها الثوار وشعب السودان الحر فقد خبرهم السودانيون انهم الكذابون !!..

whatsapp
أخبار ذات صلة