السودان.. الحرية والتغيير تدرس بيان قمة جدة وتدفع برسائل إلى أمريكا ودول الخليج
الخرطوم -تاق برس – أعلنت قوى الحرية والتغيير؛ في بيان حول القمة السعودية الامريكية في جدة؛ ترحيبها بالزيارة التاريخية للرئيس الامريكي جو بايدن إلى السعودية.
و أثنى البيان على الإشارات الإيجابية التي احتواها بيان جدة حول دعم دور الأمم المتحدة والمجموعة الرباعية في التواصل مع الأطراف السودانية بغية الوصول لحل سياسي، وأشادت الحرية والتغيير بالمواقف المهمة لدول الترويكا والاتحاد الاوروبي والدول الأعضاء فيه؛ ودعت لمزيدٍ من التنسيق الدولي والاقليمي بما يسند تطلعات الشعب السوداني وطموحاته.
وأكد البيان أن معادلة الاستقرار في السودان مرتبطة بشكل مباشر بالتحول الديمقراطي، وقد أثبتت قرائن الأحوال أن النظم الانقلابية في السودان تهدد استقرار البلاد وجوارها الاقليمي والدولي، وها هو انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ م يعيد ذات عناصر وسياسات النظام الاسلاموي البائد، ليتراجع السودان مرة أخرى إلى دولةٍ منبوذة تغيب عن المحافل الدولية التي تناقش قضاياه، ويصبح السودان بلداً هشاً معرضاً للتفكك ويتعرض أمن أراضيه لتهديداتٍ كبيرة ومحيطه الاقليمي، بفعل الانقلاب.
ودعت الحرية والتغيير الولايات المتحدة الامريكية والمملكة العربية السعودية لمواصلة دورهما الايجابي في مساعدة الشعب السوداني للتعاطي مع أزماتهم الحالية، وشدد على ضرورة تلافيهم الانخراط في دعم أي شكل من أشكال الحلول السياسية التي لا تخاطب جوهر الأزمة السودانية.
وقالت إن الوضع الخطير في السودان الآن هو نتاج لانقلاب ٢٥ أكتوبر والخروج من هذه الوضعية رهين بإنهاء الوضع الانقلابي وتأسيس سلطة مدنية ديمقراطية ذات مشروعية شعبية، وابتدار عملية شاملة للإصلاح الأمني والعسكري الذي يقود لجيش واحد مهني وقومي، ومخاطبة قضايا العدالة، والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية يختار فيها الشعب السوداني من يحكمه.
وأكد بيان الحرية والتغيير مواصلة التعاطي الايجابي مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية وكافة أصدقاء وشركاء السودان الاقليميين والدوليين للتفاكر المستمر في قضايا الهم المشترك، وللوصول لما يحقق تطلعات شعبنا المشروعة واسترداد حقوقه في الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.
وأعلنت الترحيب بمصادقة مجلس النواب الامريكي على مشروع قرار إدانة الانقلاب العسكري في السودان، والذي شدد على دعم الكونغرس للشعب السوداني وتطلعاته الديمقراطية