لجان مقاومة تكيل اتهامات خطيرة لقوى الحرية والتغيير..بريق كراسي الوزارات وامتيازات بالتمكين وتسوية بيت السفير السعودي
الخرطوم – تاق برس – انتقدت لجان مقاومة العشرة؛ ما اعتبرته مباركة قوى إعلان الحرية والتغير لخطاب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي؛ ومحاولة تصديره كانتصار لمطالب الثورة بوصفه إقرارا (إيجابيا بمطالب الثورة) وكأن الحركة الجماهيرية تستجدي وتتسول الإقرار بمطالبها من الانقلابيين والقتلة الذين تعد لهم المشانق.
واعتبرت لجان مقاومة العشرة إن بيان قوى الحرية والتغيير ينم عن عودتهم لممارسة ما اسمته ذات نهجهم في التدليس والمراوغة وتحوير مطالب الشارع الواضحة (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل) في خطوة لا يمكن تفسيرها إلا أن طبع الانتهاز قد غلب عليهم فأصبحوا لاتبصر أعينهم سوى بريق كراسي الوزارات وأنوار العربات الوزارية وحنين صبيتهم للوظائف والامتيازات التي حصلوا عليها بالتمكين.
وقالت اللجان في بيان تقاه (تاق برس) إن ما يبرر الحملة المسعورة التي تقودها قوى التسوية بتخوين ومهاجمة الكيانات الثورية ولجان المقاومة ومحاولة إسكات أي صوت متمسك باللاءات الثلاث عبر تهم وقوالب تصنيفية جاهزة تمهيدا لإضعاف الحراك الثوري ومحاولة تضليل وتغبيش الوعي بأن تأخير وحدة قوى الثورة هو السبب في سقوط الشهداء في إشارة لتعلقهم بذات مبررات اتفاق حمدوك البرهان لا يسعنا إلا أن نتساءل من قتل بهاء؟ نزار النعيم؟ ودعكر ؟ وماذا فعلتم لهم في ظل حكومتكم؟.
وأضاف البيان “نقول اليوم وكلنا قناعة بأن قوى إعلان الحرية والتغير غير حريصة على وحدة قوى الثورة بل ذهبت أبعد من ذلك بتسخير كل مواردها المالية والإعلامية لتفكيك لجان المقاومة ومحاولة التأثير على استقلاليتها وتلطيخ أياديها بمصافحة الانقلابيين لتكملة تسوية منزل السفير السعودي لإعادة تجربة الشراكة والارتهان للمحاور وضمان إفلات القتلة من العقاب”
وحذرت لجان مقاومة العشرة من ما اسمته قوى التسوية وقالت: إننا وعينا الدرس ولن نسمح بسقوط ثورتنا فريسة مرة أخرى في يد قوى الهبوط الناعم لتمييعها وطمس معالمها فقد أصبح معلوما لنا أن لصوص الثورات من قحت لا يعنيهم من الثورة إلا المناصب والامتيازات ولن تكون أجساد الشهداء ودموع الأمهات وآهات المعتقلين والضحايا سلما يصعدون به مرة أخرى ولن ننخدع بوحدة زائفةكحال المستجير بالرمضاء من النار”.
وأضافت” نقول للرفاق إن مبادئنا التي توافقنا حولها في ميثاق تأسيس سلطة الشعب ووصاية الشهداء هي مرشدنا في طريقنا نحو التحول المدني الديمقراطي وان محاولة تعطيل عملية الدمج ووضع العراقيل من طالبوا المناصب لن تزيدنا إلا إصرار وتميز لنا الخبيث من الطيب وتزيل الغشاوة وتوضح معالم الطريق جلية وتسقط كل أصحاب المواقف الرمادية؛ وسنسير في طريقنا بجهود الثوار المخلصين لتحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة بوضع أسس بناء الدولة السودانية وعاشت لجان المقاومة خنجرا مسموما في خاصرة كل مفارق لمطالب الشارع”.