حميدتي: هيبة الدولة في الخرطوم غير موجودة و يتهم حركة موقعة على السلام بالتورط في صراع دارفور ويعلن القبض على قوات ويحذر من سلاح عبر ليبيا والقتال والفتن
الخرطوم تاق برس – قال الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة السوداني في تصريح للإذاعة السودانية إن البلاد تعاني من الاقتتال والحروب والفتن والكراهية، وإنها الآن تتعافى بدءا من ولاية غرب دارفور.
واتهم حميدتي بعض الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في السودان بمنح رخص سلاح لأشخاص بصورة غير قانونية.
وأعلن القبض على عدد من منتسبي حركة “تمازج” الموقعة على اتفاق سلام جوبا متورطين في صراع قبلي في إقليم دارفور.
وأكد أن السلاح يتدفق للسودان من ليبيا وأنها الآن معبر لكل أنواع الجريمة، خاصة منطقة الصحراء الكبرى.
واعتبر حميدتي إغلاق الطرق وإقامة الاعتصامات تعديا على حقوق الآخرين. وقال هيبة الدولة في الخرطوم غير موجودة.
وزاد ” لكن الدولة للأسف تتفرج على ذلك.
وأوضح إن السودان عانى بسبب الفتن، وأن الحكومة عازمة على فرض هيبة الدولة بعد المصالحات التي ابرمت، والعمل على إرجاع النازحين إلى قراهم الاصلية.
واشار حميدتي الى ان المغزي من التظاهرة الثقافية والرياضية بمدينة الجنينة الغير مسبوقة هي رسالة لاشاعة التسامح والعفو في كل ولايات دارفور، ولنبذ الكراهية والفرقة والشتات، وأضاف قائلا “منذ قرابة الشهرين ونحن في هذه الولاية حققنا السلام على أرض الواقع”.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ان مشاكل دارفور تتمثل في الاراضي والحواكير، والموارد المهملة، وزيادة الرقعة الزراعية والمراحيل والصواني وغيرها.
وشدد على ضرورة معالجة جذور المشكلة ووقف الفتنة الغير مبررة التي تفاقمت بعد التغيير، وفك شفرتها بمعرفة من ورائها، مناديا بعدم استغلال الحرية بطريقة غير سليمة، مبينا أنها لا تعني الفوضى.
و فيما يتعلق بانتشار الأسلحة بولايات دارفور ، أكد أنه موجود من قديم الزمان الا انها تفاقمت منذ اعلان التمرد في العام ٢٠٠٣، وايضا بعد تكوين الدفاع الشعبي، وحرس الحدود وأمن القبائل.
واشار إلى أن مساعي بذلت في السابق لجمع السلاح ولكن طبيعة المنطقة واخفاءه من قبل المواطنين خاصة الرعاة الذين يملكون عدة أسلحة صعب المهمة.
كما كشف حميدتي عن جمع آلاف المواتر التي تستخدم في الظواهر السالبة.
واكد اهمية استقرار دول المنطقة خاصة ليبيا الشقيقة في صحراءها التي تمارس فيها كل أنواع الجريمة، وأعرب عن أمله في أن تستقر وتنعم بالأمن والسلام.
وكشف عن ظهور بعض البوادر غير القانونية من بعض الحركات الموقعة على السلام من خلال ترخيصها وتقنينها للسلاح و أشار إلى دخول سلاح وعربات إلى جبل مرة باسم القوات الموقعة على سلام جوبا.
وشدظ على ضرورة معرفة من أدخل السلاح إلى دارفور.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي انه لابد من تنفيذ بند الترتيبات الأمنية بعد تخريج دفعة من قوات حفظ الأمن وحماية المدنيين قبل أيام لتضاف إلى القوات المشتركة.
ودعا لضرورة تجميع وتحديد مواقع للقوات الموقعة على سلام جوبا.
وأضاف “لا نسمح بحمل السلاح الا بإذن من الجهات المعنية”.
وفي إشارة إلى المصالحات القبلية والأحداث التي وقعت قبل أيام في منطقة آزرني قال دقلو إن التوقيع على الصلح لا يعني بأن يذهب من وقع إلى الخرطوم مجرد توقيعه وإنما هو مسؤول عن أي حدث يقع من قبل عشيرته.
واشار الى أن القوات المشتركة مجرد تلقيها معلومة عن حدوث نزاع قبلي بمنطقة آزرني، تحركت فورا واوقفت القتال والقت القبض على المشتركين فيه وتم ترحيل عدد منهم إلى سجون بورتسودان، وانها عازمة على فرض هيبة الدولة ومنع التفلتات والظواهر السالبة.
ولفت حميدتي لأهمية دور الإدارة الأهلية في السلام المجتمعي، و وضع قانون ينظم أعمالها لأداء واجبها.
وقال إنه تم استهداف قوات الدعم السريع بعد نجاح ثورة ديسمبر، وإن الاستهداف لا يزال مستمرا.