ساعة الصفر تثير الجدل في السودان بعد تهديد الجيش للقوى السياسية.. الدقير يرد على العقيد الحوري
قال عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ردا على العقيد ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة “لمّا كان انقلاب ٢٥ أكتوبر لا يزال نافذاً، فلن تكون ساعة الصفر الموعودة هذه سوى لحظة إذاعة بيانٍ أولٍ جديد يبكي على حال الوطن و يذم المدنيين لتسببهم في ذلك و يؤكد “الاستجابة لصوت الشعب”، ومن ثم تتوالى المراسيم السلطوية وفي مقدمتها تشكيل حكومة “دمية” – لا إرادة لها أمام سلطة الانقلاب”.
الخرطوم “تاق برس” – أثار رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية، العقيد إبراهيم الحوري، الجدل في السودان، بعد نشره مقالا ألمح فيه إلى اقتراب “ساعة الصفر” وتهديد القوى السياسية بسبب ما اسماه تطاولها على القوات المسلحة ونسيان المواطن وعدم تكوين حكومة وطنية بفترة انتقالية تمهد لانتخابات.
وقال رئيس تحرير صحيفة (القوات المسلحة)، العقيد إبراهيم الحوري، إنّ الجيش لديه “ساعة صفر” يحتفظ من خلالها بالقرارات التي تُلبِّي أشواق وطموحات السودانيين التي تتوق لحكومة وطنية بفترة انتقالية تمهد لانتخابات يقول فيها الشعب كلمته.
وأضاف الحوري في كلمة افتتاحية صحيفة الجيش السوداني: “ساعة الصفر ميقات زماني قادمٌ لا محالة؛ إذا كان منهج القوى السياسية مازال محفوفاً بسلوك الغبينة (ودس المحافير)، والتطاول على القوات المسلحة، ونسيان وتناسي هموم المواطن، وتأجيج الفتن لتأليب الرأي العام على ثوابت البلاد ومقدراتها”.
وأوضح أنّ “ساعة الصفر” تعبر عن قرارات لا تنقصها الجرأة أو الحكمة المعمول بها في منهج الجيش “الذي مازال ينتظر أن تعود الأحزاب لرشدها وتعلن توحدها وتقدم ما هو ملموس وعملي في مستقبل حكم السودان.. فالاستعداد للحرب يمنع الحرب ويُحقِّق السلام”.
وطالب الحوري، القوى المدنية أن توحد صفها، لتكوين حكومتها بمطلق الحرية، مضيفاً: “أما إذا لم تواكب ضخامة المسؤولية وحساسية المرحلة وتصلح من شأنها وتتستّر على فشلها بدعاوى هيكلة القوات المسلحة، فإنّ الجيش عندها وباعتباره الشريك الأساسي في الثورة والتغيير مع شعبه لن ينتظر أحزاباً لا يجمعها التوافق على حد أدنى من برنامج وطني متفق”.