حركة مسلحة تهدد مصر.. وأصابع الاتهام تشير إلى الإمارات مجددا

117

متابعات ـ تاق برس- ظهر فيديو منسوب لما تعرف بحركة “حسم” المنبثقة عن جماعة الإخوان، روجت فيه بشكل دعائي إلى العمل العسكري، وتعهدت بشن هجمات إرهابية داخل مصر.

ونشرت الحركة، المدرَجة على قوائم الإرهاب في مصر وعدة دول، مقطع فيديو مدته 3 دقائق و38 ثانية بعنوان “سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق”، تضمن مشاهد لتدريبات عسكرية لعناصرها على الأسلحة الرشاشة والقذائف، مرفقة بأناشيد.

وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي: “عودة حركة حسم التابعة للإخوان بإصدار مرئي عسكري تهدد فيه بعودة عملياتها بمصر، هو رسالة للضغط على الدولة في ظل هذه الظروف من أجل إخراج قادة التنظيم من السجون، وليس أكثر، ولو بدأوا العمليات الإرهابية سيخسرون ويفشلون كعادتهم”.

تأسست “حسم” عام 2016 كذراع عملياتي للإخوان، ضمن إدارة العمل النوعي التي تولّت قيادة العنف بعد الإطاحة بهم من الحكم في 2013.

ونفّذت الحركة عمليات اغتيال وتفجيرات، من بينها محاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة والنائب العام المساعد عام 2016، قبل أن تتمكّن الأجهزة الأمنية من توجيه ضربات قوية لها شملت ضبط مخازن أسلحة وتفكيك خلاياها.

وفى السياق كشف موقع “المحقق التشادي” عن معلومات استخباراتية موثوقة أن تنظيم “حسم” تلقى تدريبات عسكرية وأمنية متقدمة داخل الأراضي الليبية، تحديدًا في الشرق الليبي الخاضع لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وبدعم مالي وتقني من عناصر استخباراتية تابعة للامارات العربية المتحدة.

وذكر الموقع أسماء عدد من الضباط الليبيين في القيادة العامة التابعة لحفتر، شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في تسهيل دخول وتدريب عناصر من حركة حسم داخل معسكرات خاضعة للجيش الليبي في الشرق، وهم: اللواء علي الاوجلي مدير إدارة العمليات العسكرية السرية، العقيد محمود الورفلي (قُتل لاحقًا) قيادي في محاور بنغازي – كان مسؤولًا عن فرق التصفية قدم غطاء لفرق تدريب مختلطة داخل معسكر الرجمة، إضافة إلى العميد مسعود مضوي مسؤول الإمداد اللوجستي – قاعدة الأبرق والذي سهّل إدخال معدات عسكرية وذخائر قادمة من الإمارات، والرائد عزالدين الدرسي ضابط في الاستخبارات العسكرية–مسؤول مدينة المرج شارك في نقل عناصر “غير ليبيين” وتوفير أوراق هوية مزورة لهم.

وبحسب المحقق التشادي، فإن معلومات موثقة وصلت إلى جهات استخباراتية عن أسماء ضباط إماراتيين شاركوا في التنسيق المباشر مع نظرائهم الليبيين لدعم نشاط حسم في الشرق الليبي: العقيد الركن راشد خليفة السويدي جهاز الأمن الوطني الإماراتي – وحدة العمليات الخارجية تنسيق نقل الأموال والمعدات إلى قاعدة “بنينا”، فضلا عن العميد سيف المزروعي الاستخبارات العسكرية الإماراتية – قسم شمال إفريقيا إعداد تقارير دورية عن جاهزية عناصر حسم والمقدم فهد سالم الكعبي ملحق عسكري سابق في القاهرة – ضابط ارتباط غير رسمي مع حفتر ساعد في تسهيل وصول طائرات شحن إماراتية محمّلة بمعدات اتصالات وتدريب.

ولفت إلى أن سجلات طيران شبه سرية في مطار الأبرق العسكري، أظهرت طائرات شحن من نوع C-17 Globemaster مسجلة بأسماء شركات شحن إماراتية وهمية، أبرزها:

“Falcon Wings for Logistics”

“Desert Shield Air Cargo – UAE”

وأشار المحقق الى تحديد” 4″ معسكرات رئيسية استُخدمت لتدريب وتوطين عناصر “حسم” داخل الشرق الليبي، وفق تقارير استخباراتية مسربة وتحقيقات أجرتها منظمات غربية غير حكومية وهي معسكر الرجمة شرق بنغازي لتدريب الأساسي والأسلحة الخفيفة والاغتيالات، معسكر قرنادة العسكري جنوب البيضاء تدريب على الاتصالات والعبوات الناسفة والتشفير، ومعسكر الأبرق جوار مطار الأبرق العسكري – الجبل الأخضر نقطة استقبال عناصر ومعدات من الخارج. إضافة إلى قاعدة بنينا الجوية بنغازي في عمليات التنسيق مع الاستخبارات الإماراتية، وتخزين معدات وتوجيه عمليات مسيّرات.

whatsapp
أخبار ذات صلة