
مبارك الفاضل يفجّر مفاجآت داوية حول اعتقال “المصباح”.. ويتّهم الإسلاميين بشن “حملة جائرة” ضد مصر
متابعات – تاق برس- قال رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي إن هناك منصات تابعة للإخوان المسلمين السودانيين في كل من تركيا والسودان تقود “حملة جائرة” ضد مصر.
جاء ذلك على خلفية توقيف قائد فيلق البراء” المصباح أبوزيد والتحقيق معه داخل الأراضي المصرية.
وقال الفاضل، في تغريدة على منصة X، إن الشعب السوداني يعتبر مصر “ملاذًا أخويًا آمنًا” منذ اندلاع الحرب في السودان، مشيرًا إلى استقبالها مئات الآلاف من الفارين، وفتح حدودها رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، بل وتدخل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصيًا لمنع إغلاق الحدود وتقاسم الموارد مع اللاجئين السودانيين.
وكشف مبارك الفاضل أن مصر سبق أن استضافت قيادات من حزب المؤتمر الوطني المحلول، رغم ما وصفه بـ”السياسات العدائية” لنظام الإنقاذ تجاه القاهرة، والتي شملت محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق في أديس أبابا، ومصادرة جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ودعم جماعات إرهابية مصرية.
وأوضح أن توقيف المصباح والتحقيق معه حق مشروع لمصر في إطار حماية أمنها القومي، خاصة بعد حصوله على إذن دخول بغرض العلاج، ثم انخراطه – بحسب الفاضل – في نشاطات سياسية ولقاءات مع قيادات المؤتمر الوطني، وتقديم مشروع سياسي لاستعادة حكمهم، إضافة إلى معلومات عن تواصله مع جماعة “حسم” الإرهابية.
وانتقد مبارك الفاضل سياسات وإعلام حزب المؤتمر الوطني، واصفًا إياه بـ”الصبياني والعدواني”، مشيرًا إلى أنه تسبب في أزمات مع دول الخليج والإمارات التي كانت شريكًا اقتصاديًا مهمًا للسودان، داعيًا إلى وقف تمويل المنصات الإعلامية التي وصفها بـ”المخربة” والتي تعمل على بث الفتنة بين السودانيين وتهدد الأمن القومي.
وأضاف: “قيادات المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، التي تسيطر على مفاصل السلطة في بورتسودان، تعمل على تقويض العلاقة الاستراتيجية بين السودان ومصر، وعلى إطالة أمد الحرب في البلاد بهدف إعادة إنتاج النظام الشمولي الذي أسقطته الثورة الشعبية -طبقا للبيان-“.
وأكد مبارك الفاضل أن الهجوم الإعلامي على مصر لا يخدم مصلحة السودان، بل يهدد بفقدان شريك أساسي في جهود السلام وإعادة الإعمار، وأثنى حزب المهدي بالدور المصري الرائد في محاولة حل الصراع السوداني، وقال إن القاهرة لعبت دورًا بارزًا في استضافة المؤتمرات، وتقديم المبادرات، ودعم السودان اقتصاديًا وإنسانيًا.
وحذّر من أن الحملة الإعلامية ضدها تمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دول الجوار للمساعدة في إنهاء الحرب ومعالجة تداعياتها.