السودان على شفا مجاعة.. الأمم المتحدة تقرع ناقوس الخطر
الوكالات – متابعات تاق برس- حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في السودان، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ووفقًا للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أصبحت 17 منطقة في السودان “معرضة لخطر المجاعة”، بما في ذلك أجزاء من دارفور، وجبال النوبة، والخرطوم، والجزيرة.
وأشار دوجاريك إلى أن الوضع في الفاشر قد ازداد سوءًا بشكل ملحوظ، بعد عام من تأكيد المجاعة في مخيم زمزم للنازحين. ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى ضرورة توفير وصول إنساني فوري إلى المدينة، التي لا تزال مقطوعة عن المساعدات.
وأفاد البرنامج بأن السكان في بعض المناطق يلجأون إلى “علف الحيوانات ونفايات الطعام” للبقاء على قيد الحياة، مؤكدًا أنه يواصل تقديم الدعم النقدي لحوالي ربع مليون شخص في المدينة، لكنه شدد على أن الاحتياجات المتزايدة تتطلب استجابة أوسع نطاقًا.
فتاتان في رحلة يومية لجلب الماء من أحد مخيمات زمزم بضواحي الفاشر (أ.ب)
فتاتان في رحلة يومية لجلب الماء من أحد مخيمات زمزم بضواحي الفاشر (أ.ب)
مفوض حقوق الإنسان يندد بهجمات الدعم السريع على الفاشر
من جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن غضبه من الهجوم واسع النطاق الذي شنته قوات الدعم السريع على الفاشر ومخيم أبو شوك للنازحين المجاور لها. وذكر بيان صادر عن مكتبه أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 57 مدنيًا، بينهم 40 نازحًا في مخيم أبو شوك.
وقال تورك إن الهجمات المتكررة على المدنيين غير مقبولة وتثير مخاوف جدية بشأن انتهاكات القانون الدولي الإنساني. وجدد دق ناقوس الخطر بشأن احتمال وقوع انتهاكات ذات طابع عرقي، مشيرًا إلى أن الأنماط المروعة التي وثقت في هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم في أبريل قد تتكرر.
وجددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف لإنهاء العنف والالتزام بالحوار ووضع مصالح الشعب السوداني في المقام الأول. وحث تورك جميع الأطراف على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، وتأمين ممرات آمنة لهم للخروج من مناطق النزاع، والتوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة تتيح وصول المساعدات. كما دعا الدول الأخرى إلى استخدام نفوذها لوقف الانتهاكات، مؤكدًا أن “المساءلة عنصر أساسي لكسر حلقة الانتهاكات المستمرة والفادحة.