هاجر سليمان تكتب: للفساد وجه آخر.. سلام يا والي الخرطوم
للفساد وجه آخر.. سلام يا والي الخرطوم
وجه النهار
هاجر سليمان
قبل يومين قمت بجولة في سوق (6) لأقف على سير عمليات إزالة المخالفات وتنفيذ قرارات السيد والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، والتي تصب في مصلحة المواطن من كل النواحي. ولكن أثناء الجولة واستماعي لشكاوى عدد من أصحاب المتاجر والمحلات توصلت إلى ما يلي: هناك فساد بطريقة أخرى تمارسه عناصر من محلية شرق النيل، إن لم يتم وضع حد له ستكون نتائجه كارثية من نواحٍ أمنية في المقام الأول وسياسية في المقام الثاني واقتصادية في المقام الثالث واجتماعية في المقام الأخير.
وجدنا أن السيد مسؤول المخالفات بالمحلية يمارس تجاوزات واضحة للعيان، حيث قام بإزالة الأرض الخارجية لمتاجر دون أخرى، بل وقام باستثناء (الأرض الخارجية) لمتاجر بمقابل مالي عبارة عن مبلغ (١٠١) ألف جنيه لكل محل، بينما أزال الأرض الخارجية لمحلات أخرى معها في نفس الصف. فما الأسباب التي تقود لإزالة أرض خارجية لمتجر وترك أخرى دون إزالة؟ وبهذا يجب إخضاع مسؤول المخالفات للمساءلة والعقاب.
حتى لا نتحدث جزافًا بطرفنا، مستند دفع المبلغ من قبل دكاكين وهي عبارة عن طواحين تقع بجوار المسجد الكبير، في حين أن دكاكين معها في الصف أزيلت مساحاتها الخارجية، فهل هذا معقول؟!
أيضًا سجلت زيارة لمنطقة كوسوفو شرق سوق (6)، وأيضًا هناك أزيلت الأرض الخارجية لمتاجر دون الأخرى، أزيل لفئة محددة بينما تم استثناء فئة أخرى، علمًا بأنهم جميعًا في صف واحد، ولكنها عنجهية المحلية والتصرفات الخرقاء لبعض منسوبيها.
ما يحدث من مثل هذه التصرفات يجعلنا ننبه الوالي إلى أن محلية شرق النيل تسعى بمثل هذه السلوكيات لتأليب إنسان المنطقة ضد الدولة، وفي توقيت كهذا خاصة أننا لاحظنا أن الذين خضعوا للإزالات وحرموا من الاستثناءات ينتمون لفئة اثنية محددة. سيدي الوالي، إن مثل هذه التصرفات لا تتأتى إلا من شخص يقصد تعرية المسؤول الأول بالخرطوم وهو (الوالي) وإظهاره بمظهر الظالم والعنصري، وهاتان الصفتان نعلم تمامًا أنها لا تنطبق عليكم البتة، ولكنها تصرفات منسوبيكم، فهلا حاسبتموهم؟
طالما أن هناك إزالة للمساحات الخارجية فيجب أن تشمل الجميع وليس فئة دون الأخرى ولا متاجر دون متاجر، فسياسة الخيار والفقوس ينبغي ألا تكون حاضرة في مثل هذه المواقف، فإما الإزالة للجميع أو استثناء الجميع. حينما حضر والي الخرطوم على حين غفلة من المدير التنفيذي، رأى الوالي بأم عينيه ما يحدث بالسوق ووقف بنفسه على المخالفات، ولكن يبدو لي والله أعلم أن تلك المخالفات وافتراش البضائع وسط الأسفلت وقفل الشوارع الرئيسية والعشوائيات داخل السوق كانت تشكل مصدر دخل لجهة ما، وبقرار الوالي الأخير بإزالتها انقطع مصدر دخل تلك الجهة فقررت الانتقام من الوالي.