إقالة العقيد الحوري.. بين الشماتة والتعاطف
متابعات- تاق برس- أثار قرار إحالة العقيد ركن إبراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السابق، إلى المعاش ضمن كشف الاحالات الأخيرة، موجة من التفاعلات وسط الناشطين والسياسيين سيما انصار قوى الحرية والتغيير والأحزاب السياسية المعارضة، لما عرف عن الرجل من مواقف صارمة وحادة منذ ثورة ديسمبر 2019م.
وبحسب -الزاوية نت- جاء التفاعل بين شامت في الرجل لكونه كان الأعلى صوتا وسط ضباط الجيش السوداني مجاهرة برأيه ضد الذين ينتقدون القوات المسلحة، في إطار الصراع المعلوم بين العسكريين والمدنيين منذ الثورة التي أطاحت بنظام الإنقاذ بقيادة البشير، وبين متعاطف مع الحوري لجهة أن الجيش فقد واحدا من الضباط الذين يتصدون للمشككين ويقفون بصلابة في وجهة العواصف التي تعترض مسيرة القوات المسلحة.
وكان الحوري كتب بعد قرار إقالته عبارة “المجد للبندقية” في صفحته على الفيسبوك وهي عبارة قالها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في واحدة من خطاباته على غرار العبارة التي قالها عمر الدقير القيادي في تحالف صمود “المجد للساتك”، بينما لم يعلق الحوري على قرار إحالته للمعاش حتى الآن وغير متوقع أن يعلق لكون أن القرار روتيني ضمن إجراءات الجيش المعلومة.
وقالت الصحفية رشان أوشي إن العقيد ركن إبراهيم الحوري، تحرر من قيود المؤسسة العسكرية، ليخوض مع شعبه معركة الكرامة الإعلامية وصولاً إلى التحرير الكامل، كان صادقاً في موقفه، متحمساً لبلاده، لم يتراجع ابداً مرحباً بك في الحياة المدنية، بينما قال أحد المعلقين أنه اقتنع بأن البرهان “كاهن” عندما أقال الحوري.
وفي رأي أكثر حدة قالت المدونة ليندا قاسم إن فرحة الشعب السوداني بإقالة الحوري تشبه فرحتهم عند تحرير منطقة ما، وقالت انه كان يفبرك أخبارا أضرت كثيرا بالجيش.
بينما قال سلمان أبو شورة: “هو كان متين ملتزم بقيود المؤسسة العسكرية؟ قااااعد معانا في الفيسبوك ده، شغال سياسة ومهاترات وما عنده شغلة بالحرب”.
وأضاف: “الخطوة تأخرت كثيرا.. لو تم تطبيق قانون الجيش عليه، لكان مصيره الطرد من الخدمة بدون حقوق.
وقال آخر الحمد لله الذي اراحنا منه، ليرد عليه آخر:” كدا يا داب ح نحب الجيش”
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثير فيها الحوري التفاعلات في مواقع التواصل الاجتماعي، ففي العام 2023م، عندما كانت موجة الاتفاق الإطاري في ذروتها، كان للحوري مواقف واضحة ضد ذلك الاتفاق مما دفع قيادة الجيش إلى نقله من رئاسة تحرير صحيفة القوات المسلحة إلى موقع آخر، في محاولة لإسكات صوته، وهو أمر اثار وقتها أيضا تفاعل كبير وسط الناشطين لاسيما الداعمين للاتفاق من قبل قوى الحرية والتغيير.