منظمة إفريقية أوروبية تدعو إلى وضع السودان تحت بند الفصل السابع

88

متابعات- تاق برس- دعت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية إلى ممارسة ضغط مباشر ومتزامن على طرفي النزاع في السودان، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة. محذرة من أن أي تسويات شكلية لا تعالج جذور الأزمة لن تحقق سلامًا حقيقيًا.

وأكدت المنظمة، في بيان رسمي وجهته إلى مسعد بولس مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أن جميع اللقاءات والمشاورات حول الوضع السوداني يجب أن تكون علنية وشفافة، تجنبًا لتحولها إلى أدوات توظَّف من الأطراف المتحاربة لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية. وأكدت أن الشعب السوداني لم يمنح أي جهة تفويضًا حصريًا لتمثيله، وأن الشرعية السياسية تُستمد من الإرادة الشعبية داخل البلاد.

وطالبت المنظمة بضغط دولي يستهدف استصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بموجب الفصل السابع، لوقف الأعمال العدائية فورًا، ووضع إطار دولي لمراقبة الوضع وحماية المدنيين من الانتهاكات.

كما دعت إلى فرض عقوبات صارمة ومباشرة على قادة النزاع ومموليهم، تشمل تجميد الأرصدة، ومنع السفر، وتعطيل شبكات التمويل القائمة على تجارة الذهب والموارد الطبيعية.

وأشارت المنظمة إلى أن استمرار القتال وغياب أي نية معلنة لانسحاب قوات الدعم السريع من مناطق الاشتباك يشكّل تهديدًا مباشرًا لحياة مئات الآلاف من المدنيين في مدينة الفاشر، الأمر الذي يتطلب تدخلًا عاجلًا لحمايتهم وضمان سلامتهم.

وأكدت المنظمة أن الأزمة السودانية تخطّت حدودها المحلية والإقليمية، لتصبح قضية إنسانية وأخلاقية ذات أبعاد عالمية، تمثل اختبارًا جديًا لمدى التزام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان.

واختتمت المنظمة رسالتها بالتأكيد على أن إنهاء الكارثة الإنسانية في السودان يتطلب موقفًا عمليًا يعكس تلك القيم، ويمهّد الطريق نحو سلام عادل ومستدام يعيد للشعب السوداني حقه في الحياة والكرامة والحرية.

whatsapp
أخبار ذات صلة