هاجر سليمان تكتب عن “قوة مسلحة تخالف قرارات (البرهان) وتتحدى رأس الدولة”
هاجر سليمان
قوة مسلحة تخالف قرارات (البرهان) وتتحدى رأس الدولة
لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة تفشل فى تنفيذ تعليمات رئيس مجلس السيادة
القوة تنتشر داخل حى وتمارس النهب وتقوم بتجميع المركبات وابتزاز اصحابها
عمليات (تشليع) ممنهج لمركبات المواطنين
أجنبيات يستولين على منازل مواطنين ويقمن بترويج الخمور
مسلحون يحملون السلاح ويتجولون فى الطرقات بزى نظامى غير مكتمل ويرفضون قرارات (البرهان) الأخيرة
فى حى الفيحاء بالحاج يوسف محلية شرق النيل عالم آخر (فوق القانون) ، عالم آخر يرى أفراده أنهم (أعلى سلطة) من رئيس مجلس السيادة الفريق اول عيدالفتاح البرهان بذات نفسه ، بل يرون انهم لاتعنيهم قرارات رئيس مجلس السيادة كما يعتقدون بأنهم في جزيرة معزولة عن دولة (القانون) حيث يسود في منطقتهم (قانون الغاب) .
نهارا يختفون كما الخفافيش ، تجدهم داخل هياكل العمارات يلتفون حول (الأجنبيات) لتناول الشاى وجلسات الأنس والسمر وليلا ينتشرون بالشوارع فهم خفافيش الظلام التى تصطاد ضحاياها من المارة لتمتص دماءهم بدم بارد.
قبل يومين قاموا بإطلاق أعيرة نارية على صبي من سكان الحي حيث يقطن في9 الصالحين ولولا لطف الله لأصيب بالأذى ولكن كانت عناية المولى سابقة وقاموا بنهب هاتفه الجوال وتركوه يغادر حيث آثر الصبي الصمت ولسان حاله يلعن اليوم الذى جعلهم يعودون طوعا إلى منزلهم فى ذلك الحى الراقي، الذي أصبح وكرا لهؤلاء الخارجين عن قانون الدولة.
في منتصف الليل في كل يوم يذهب أولئك المسلحون إلى حيث (أ) و (ك) الجنوبيات اللائي يجلبن لهم الخمور عقب تصنيعها فى سوبا والوادى الأخضر حيث يقيم (عقابهن) بقية أسرهن الذين فروا من عمليات الترحيل إلى الحدود الجنوبية، ثم أنهم عقب تعاطيهم الخمور يقومون بتفريغ خزن السلاح في الهواء الطلق ليصيب الرصاص من يصيب ويثقب أسطح المنازل كيف شاء دون رقيب.
في ذلك الشارع عند دخولي به اصطدمت ببرميل عليه علم ولم يكن هنالك أحد ولكن علمت أن هذا البرميل هو ارتكاز تتجمع حوله القوات ليلا لتمارس هوايتها فى ارتكاب المخالفات.
على بعد نحو مائة أو مائة وخمسين مترا جنوبا هنالك مبنى هيكلى تتجمع حوله أعداد كبيرة من مركبات المواطنين هذا المبنى يقع على مقربة من الشارع الرابط بين حى النصر ولفة (٢) مدخل شارع سوق (٦) .
هذه العربات المجمعة لها ألف حكاية ورواية حيث أكد لى احد سكان المنطقة انهم يقومون بسحب عربات المواطنين الى ذلك المكان بل يقومون حتى بسحب المركبات من داخل المنازل ليوقفوها هنالك حيث تتم عمليات ابتزاز لاصحابها حين يحضرون لاستلامها ، أكدوا أن احدهم طالبوه بدفع مبلغ مليون ونصف ومن ثم قاموا بتسليمها له وآخر قاموا بابتزازه مبلغا ولما لم يكن بطرفه المبلغ قاموا بطرده ولم يقف الامر عند حد الابتزاز والانتظار فحسب بل يتجاوزه إلى حيث يتم تشليع هذه المركبات إلى أجزاء، الصدامات، الأواب، الإطارات وغيرها من الأجزاء باهظة الثمن لتباع قطعا لمن يرغب .
قبل أيام حاولوا تسور منزل إلا أن الساكنة اعترضت طريقهم وطالبتهم بالحضور صباحا وحضروا في الصباح ودلفوا إلى المنزل وقاموا بانتزاع اطارات السيارة قبل أن يؤكدوا للساكنة بانهم سيعودون لسحب السيارة نفسها.
سكان مربع (٢٨) تعرضوا للإرهاب فحين حضرت تلك القوة قامت أولا بإرهاب صاحب متجر وطرده وتوجهوا إلى المبنى الذى قرروا الإقامة فيه وكانت تقطن فيه أسرة قاموا بطردها ومنعها حتى من أخذ متعلقاتهم الشخصية وذلك الإرهاب تم تحت تهديد السلاح وبحجة أن المبنى كان يخص (دعامى) فمن الذي أعطى تلك القوة حق السيطرة على منازل الدعامة التي يجب أن تصادرها الدولة لصالح مؤسساتها أو حتى لصالح إسكان أسر شهداء الكرامة وليس لاقامة معسكرات فى قلب الاحياء تتفنن فى ارهاب السكان .
أصبحوا ينتشرون ويمنعون المارة من العبور إلى منازلهم عبر ذلك الطريق بل واصبحوا يشكلون حماية للصوص والعصابات التى تقوم بنهب ما تبقى من منازل المواطنين حتى أنها تجند بقايا (الدعامة) و(متعاونيهم) واللصوص فى صفوفها وتسير على ذات نهج مليشيا الدعم السريع.
بسبب تلك القوات الخارجة عن سيطرة الدولة ومارقة على القانون ومتمردة على توجيهات رئيس مجلس السيادة اضطر عدد من سكان مربع (٢٨) الفيحاء لمغادرة منازلهم والنزوح وخاصة سكان الركن الشمالى الشرقي للميدان الذي تنتشر فيه تلك القوات التي تمارس العنف على عينك يا تاجر متذرعة بأنها قوات لاينبغى لأى جهة أن تقوم بمساءلتها سوى قادتهم المباشرون ، مما يعنى ان قادتهم قرروا مخالفة تعليمات رئيس مجلس السيادة ، وقرروا عدم الانصياع لقرار (البرهان) الذى نص على ضمهم واخضاعهم لقانون القوات المسلحة ٢٠٠٧م .
انتشار الأجانب بمربع (٢٨) بصورة مكثفة شكل نوعا آخر من انواع الانفلات الأمني والمهدد الخطير لأمن المنطقة خاصة أنهم يجدون المساندة والحماية من تلك الفصائل الحاملة للسلاح .
أكبر مروجات الخمور اللائي ذكرنا اسماءهن من الصعب القبض عليهن لأن أولئك المسلحين يبلغونهن بتحرك أي حملات فيغادرن ويعاونوهن على اخفاء الخمور والمخدرات .
إن ما يحدث من سلوك تلك القوات يعكس بجلاء فشل لجنة الفريق إبراهيم جابر في السيطرة على تلك الفصائل، ويجعلنا نؤكد لرأس الدولة أن مايرفع من تقارير حول مغادرة تلك القوات ليس صحيحا فهى لازالت تسيطر على مراكزها بشرق النيل وتشكل مهددا وحتى السكان الذين عادوا لمنازلهم نزحوا مرة أخرى خوفا ورهبا ..
،،،،،،سنواصل رصد كل المخالفات ،،،،