لقاء البرهان ومسعد بولس يعود للواجهة من جديد
متابعات ـ تاق برس- كشفت دورية “آفريكا كونفدينشيال” أن لقاء البرهان ومسعد بولس الشهر الماضي، في سويسرا، دفع نائب رئيس دولة الإمارات ومستشار الأمن الوطني، منصور بن زايد آل نهيان، إلى السفر إلى زيورخ في اليوم التالي لمقابلة مستشار ترامب مسعد بولس.
وقالت إن اللقاء السري الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي ـ القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع مستشار ترامب لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، في مدينة زيورخ السويسرية بتاريخ 11 أغسطس، تم بوساطة “قطرية مباشرة”.
ولفتت إلى أن “الدوحة” لعبت “دورا محوريا ” في إقناع البرهان بالحضور ووفرت طائرة خاصة له وساهمت في ضمان سرية الاجتماع، في إطار دورها المتنامي كوسيط دبلوماسي في ملفات النزاع، كما فعلت سابقا في أفغانستان، غزة، سوريا، الكونغو ورواندا.
وأشارت الدورية إلى أن قطر تعد أكثر “مرونة” من واشنطن في التعامل مع الأطراف السودانية، إذ تحتفظ بعلاقات مع الإسلاميين والجيش على حد سواء.
وجاءت لقاءات البرهان ـ مسعد بولس، في زيورخ بعد فشل اجتماعين سابقين للرباعية ضم سفراء الولايات المتحدة، الإمارات، مصر والسعودية، حيث أبلغ الدبلوماسيون الأمريكيون نظراءهم السودانيين أنهم يعملون على مقترحات جديدة لإنهاء الحرب.
وانهار الاجتماع، نتيجة خلاف بين إصرار مصر على أن يقود الجيش السوداني وحكومته الجديدة المرحلة الانتقالية، بينما استبعدت المسودة الأمريكية كلا من الجيش والدعم السريع من أي دور مباشر في العملية السياسية. وعندما ضغطت مصر، واجهتها الإمارات بمعارضة شديدة.