هنالك أسلحة “بيولوجية” استخدمت في الحرب

116

هنالك أسلحة “بيولوجية” استخدمت في الحرب

 

كتبت – هاجر سليمان

 

 

أسلحة (بيولوجية) استخدمت بقلب العاصمة وأنا الشاهدة الأولى.

 

الطرف الذي استخدم هذا السلاح قام بتجريب فعاليته على المواطنين.

 

ما أثارته ما أسمت نفسها بلجنة الأطباء المزعومة-وأحسب انها تضم مجموعة من (السطلنجية) وليسوا أطباء- بأن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية بقلب العاصمة وفي مناطق مأهولة بالسكان، بل واستدلوا في تقريرهم بصور لأطفال عليهم آثار حروق يتلقون العلاج بأحد المراكز العلاجية.

 

أولًا: الصور المرفقة مع التقرير المصور صور زائفة تخص أطفالًا بإحدى الدول الإفريقية أُصيبوا بحروق إبان حروباتٍ أهلية وليست أسلحة كيميائية بل الصور نفسها ليست في السودان.

 

ثانيًا: أنا كنت ضمن مجموعة من المواطنين نقيم بمناطق العدو بقلب العاصمة، وحينما دلف الجيش إلى كل مناطق العاصمة لم يستخدم أي نوع من أنواع السلاح الكيميائي ولم تسجل أي إصابات بعدوى كيميائية أو حروق نهائيًا مما يجعلنا على ثقة تامة بكذب ادعاء صانع التقرير الوهمي والذي يبدو أنه تقاضى مقابله حفنة من الدولارات نظير إدانة الجيش السوداني.

 

ولسنا هنا للدفاع عن القوات المسلحة فلديها ناطق رسمي وجسم إعلامي مسؤول عن الدفاع عنها، ولكن ما ذكرناه إحقاقًا للحق وليس دفاعًا عن الباطل.

 

ثالثًا: أنا شخصيًا أُقر باستخدام أسلحة بيولوجية إبان الحرب تم تجريبها فينا كمواطنين متواجدين بمناطق الحرب، وتم منح أفراد الميليشيا عقاقير مضادة حتى لا يصابوا بالمرض وقد كان، حيث ظهرت كل علامات الإعياء على المواطنين فقط وليس التمرد، حتى أن جل المرضى الذين ترددوا على المستشفيات آنذاك كانوا مواطنين وليسوا أفراد ميليشيا.

 

في شهر أبريل من العام ٢٠٢٤، ظهر في سماء شرق النيل جسمٌ بيضاويٌ فضي اللون مثل كبسولة قامت بإطلاق أبخرة مكثفة مثل أكوام عظيمة من الدخاخين غطت سماء المنطقة وبعدها اختفى الجسم. ولم تمض ثمان وأربعون ساعة حتى انطلقت موجة إسهالاتٍ مائية غذت المنطقة بأكملها دون عدوى واكتظت المستشفيات والمراكز الصحية.

 

ووقتها لم يكن وباء (الكوليرا) وكل الفحوص أكدت أنه ليس كوليرا وإنما مرض فيروسي مجهول وتوفي إثر ذلك عددٌ كبيرٌ من كبار السن بل حتى الشباب لقوا حتفهم جراء تلك الموجة الحادة من الإسهالات المائية.

 

وبعد نحو شهرٍ كامل. انحسرت موجة الإسهالات تمامًا، وبدأ المواطنون يتأقلمون مع الوضع، وبعدها بنحو أربعة أشهر أي في أغسطس، ظهر مجددًا الجسم البيضاوي وكان ظهوره لافتًا نسبةً للظلام الحالك الذي يعم المنطقة نسبة لانقطاع الكهرباء عدا ضوء ينبعث من القمر، حيث اعتاد الجسم على الظهور ما بين الثامنة والنصف مساء والحادية عشر ليلاً وفي تلك الليلة أطلق الجسم أبخرة كالعادة وفي اليوم التالي ظهر مرض عبارة عن حالة التهابية تصيب العيون ويستمر لنحو أسبوعين، وقد كان مرضًا فيروسيًا معديًا تعذر معه العلاج حتى أُطلق عليه اسم مرض (واي فاي)، نسبة لسرعة انتشاره. وكالعادة لم يصب ولا دعامي واحد بالمرض فقد أُصيب المواطنون فقط.

 

بعدها بنحو ثلاثة أشهر أي في نوفمبر، عاودت الكبسولة البيضاوية الظهور، وأطلقت ذات الأبخرة التي اتجهت صوبنا، وما أن اختفت حتى سمعنا أصواتًا مكثفة للبعوض وكانت المرة الأولى التي نرى فيها بعوض أبيض بأسود.

 

وفي اليوم التالي نهارًا، انتشر البعوض وبدأت حمى الضنك في الانتشار وعم المرض واستمر البعوض إلى يومنا هذا.

 

أنا الشاهدة الأولى في هذا الصدد، وهنالك عددًا من المواطنين رأوا هذه الأجسام الفضية اللون بمناطق مختلفة بالسودان. هذه الكبسولات تصممها دول حديثة تنقل بها أسلحة بيولوجية فتاكة إلى مناطق الحروبات بغرض تنفيذ أجندة ترتكز على قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين في المنطقة المستهدفة بالحرب، لذلك قامت الإمارات بتجهيز هذه الكبسولات وسبقتها بجرعات وقائية ضد الإصابة تم توزيعها على جنود الدعم السريع الذين لم يتعرضوا لأي إصابات نهائيًا وسط كل ذلك الكم من الإصابات.

 

لذلك نقول إن الإمارات والدعم السريع قاموا بنشر أسلحة بيولوجية لا زالت نتائجها حتى الآن بالعاصمة الخرطوم وتسببت في قتل عدد من المواطنين الذين كانوا بمناطق الحرب، وتم استخدامنا كفئران تجارب بشرية لمعرفة مدى فاعلية السلاح البيولوجى الذي تم تصنيعه.

 

نطالب جهاز المخابرات والجهات ذات الصلة برفع شكوى بناء على شهادتنا هذه أمام مجلس الأمن الدولي.

whatsapp
أخبار ذات صلة