المسيرات واستهداف الخدمات.. أين جهاز المخابرات؟

34

المسيرات واستهداف الخدمات.. أين جهاز المخابرات؟

كتبت – هاجر سليمان

ستستمر الميليشيا في استهداف المرافق الحيوية لهذه الأسباب (…..)

ظلت ميليشيا الدعم السريع تستهدف المرافق الحيوية والخدمية والبنى التحتية بالأماكن التي تشهد مراكز تجمعات أضخم للمواطنين بكل الولايات، حيث بدأت عمليات استهدافها للبنى التحتية ابتداءً من الولاية الشمالية، حيث استهدفت سد مروي باعتباره بنى تحتية ومرفق حيوي هام، ثم حينما بدأ النازحين في العودة ذهبت لاستهداف مقار الكهرباء بمحطات نهر النيل.

ثم ما لبثت الميليشيا أن تأكدت من أنه ما عاد لها مكان في العاصمة الخرطوم التي كانوا يرددون بأنها أصبحت لهم وإن لم يسكنوها هم ستسكنها (القطط)، وعندما أيقنوا بعودة سكانها قرروا إحداث تخريب ممنهج بالعاصمة باستهداف الكهرباء والمرافق الخدمية، وشرعوا في إرسال مسيراتهم الخبيثة في سماء الخرطوم بغية تدمير البنى التحتية، ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل حينما تم التصدي لها وإسقاطها بفضل يقظة قواتنا.

الخرطوم ليست بحاجة لقبة حديدية تحمي سماءها. وليست بحاجة لرادارات من شأنها رصد تلك الأجسام الخبيثة والنشطة جدًا. ولكنها بحاجة لتقوية وتعزيز جهازها المناعي ممثلاً في قواتها النظامية وأبرزها: جهاز المخابرات العامة، حيث لا بد من إطلاق يده ومطالبته بالقبض على جميع الخلايا النائمة والخفية (النشطة) بالعاصمة واعتقال عناصرها، وذلك من خلال تكوين أتيام مشتركة تنفذ عمليات الاعتقال تلك.

هل تعتقدون أنه بتحرير العاصمة انتهى عهد الميليشيا؟! لا وألف لا، فقد بدأ عهدٌ جديد من زعزعة وخلخلة الأمن وإنفاذ المخططات التخريبية، وتدمير البنى التحتية، وإزهاق الأرواح، وإدخال المسيرات، وخلال الفترات القادمة ربما تقع حوادث تفجيرات فليس الأمر ببعيد يا هؤلاء فمن أمن العقاب أساء الأدب.

أفراد الميليشيا المتواجدين بالعاصمة أساؤوا الأدب لأنهم أمنوا العقاب وأصبحوا أحرارًا يتبضعون ويمشون الخُيلاء وسط ضحاياهم فرحين بصنيع أيديهم حينما كانوا (ملايش) إبان الحرب، والآن يحملون السلاح ويرتدون الزي العسكري بحجة انتمائهم لجهات موقعة على اتفاق سلام جوبا قامت بتجنيدهم.

الدعامة موجودون خاصة في شرق النيل، وجنوب الحزام، وأجزاء من جبل أولياء، وبعض مناطق أم درمان. والآن، هم في أقوى أحوالهم طالما يحملون السلاح ولم يتم توقيفهم واتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم.

أتوقع أن يقوم أفراد الميليشيا المنتشرين بالعاصمة والذين على صلة بقائدهم الهالك (أدرحيم) خلال الفترة القادمة بإحداث أعمال شغب مسلح وتكثيف نشاط المسيرات واستهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية وربما يسعون لتنفيذ أعمال تخريبية يستخدم فيها السلاح وهذا كله ضد المواطن، وعليه وحتى لا يقع هذا السيناريو على جهاز المخابرات أن يُسارع في تنفيذ حملات اعتقالات واسعة لأفراد الميليشيا بالعاصمة والولايات المحيطة.

whatsapp
أخبار ذات صلة