تحالف “صمود” يقطع الطريق أمام لعمامرة في نيروبي ويطرح رؤيته لحل الأزمة السودانية
متابعات- تاق برس- التقى وفد من التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، في العاصمة الكينية نيروبي، حيث قدم رؤية شاملة لإنهاء الحرب في السودان والانتقال إلى مسار سياسي جديد.
وأكد التحالف أن الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً، بل يتطلب معالجة متكاملة عبر ثلاثة مسارات متزامنة، تبدأ بالعمل الإنساني وحماية المدنيين، مروراً بترتيبات وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، وصولاً إلى عملية سياسية واسعة يقودها السودانيون برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد، مع ضمان مشاركة المدنيين في جميع مراحلها من التصميم وحتى التنفيذ.
وأوضح وفد “صمود”، الذي ضم الأمين العام الصديق الصادق المهدي والناطق الرسمي د. بكري الجاك، وعضو الهيئة القيادية د. هبة المكي، ورئيس قطاع الشباب أبو القاسم فضل السيد، أن استمرار الحرب يهدد الأمن الإقليمي ويضاعف معاناة المدنيين، داعياً المجتمع الدولي للتركيز على حماية السكان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بعيداً عن حسابات الشرعية السياسية للأطراف المتحاربة.
كما شدد الوفد على ضرورة الفصل بين مسألة “الشرعية” التي تتنازعها الأطراف المسلحة، وبين مهمة إيقاف الحرب، مبيناً أن منح الشرعية لأي طرف من شأنه أن يطيل أمد النزاع ويشرعن استمرار القتال.
وتطرق التحالف أيضاً إلى ما وصفه بتسييس الأجهزة العدلية من قبل سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، واستخدامها لفتح بلاغات ضد قادة “صمود” ومنع استخراج أوراق ثبوتية لآلاف المواطنين على أسس جغرافية أو إثنية.
وطالب بالإسهام في توحيد جهود الوساطة وعدم منح أطراف الحرب فرصة التسوق في البحث عن منابر للتفاوض.
وفي المقابل، استمع الوفد إلى خارطة الطريق الأممية لتحقيق السلام في السودان، مؤكداً استعداده للتعاون غير المشروط مع كل المبادرات الإقليمية والدولية الساعية لإنهاء الحرب، ومعالجة جذور الأزمة التي أفرزت الانقسامات الاجتماعية وأعاقت مسار التعافي الوطني.