قمة عربية طارئة في قطر.. صياغة جديدة للأولويات العربية والإسلامية

13

الوكالات – متابعات تاق برس- تتجه الأنظار، اليوم الأحد، إلى الدوحة التي تحتضن القمة العربية الإسلامية الطارئة في ظرف إقليمي ودولي شديد الحساسية، وبعد أن شكل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر نقطة تحول كبرى ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بل في التطورات السياسية على مستوى المنطقة.

 

وتؤكد المؤشرات وردود الأفعال العربية والدولية إزاء إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر، أن القمة المرتقبة لا تبدو كسابقاتها من القمم التقليدية، بل تكتسب خصوصية استثنائية لأنها تأتي في لحظة توحي للجميع بأن الاستهداف لم يعد موجها إلى دولة بعينها، وإنما إلى منظومة كاملة من الأمن والاستقرار الإقليمي.

 

وتبرز أهمية القمة هذه المرة من كونها منصة لإعادة صياغة الأولويات العربية والإسلامية على ضوء التطورات الأخيرة، والانتقال من دائرة الإدانة والشعارات إلى خطوات عملية في مواجهة السياسات الإسرائيلية التوسعية.

 

كما تمثل محطة لاختبار مدى قدرة العواصم العربية والإسلامية على صياغة موقف موحد يتكامل بين المسارات القانونية والسياسية والدبلوماسية.

 

وفي هذا السياق، أكد إعلاميون وخبراء قطريون للجزيرة نت، أن العدوان الإسرائيلي على قطر أعاد إحياء الشعور القومي العربي وغيّر أولويات المنطقة مما يجعل للقمة المرتقبة أهمية كبيرة، موضحين ضرورة التوقف عن الاكتفاء بالإدانات، والدفع باتجاه قرارات فاعلة وتحالفات دولية جديدة تتجاوز الهيمنة الغربية.

 

ويرى مدير عام وكالة الأنباء القطرية أحمد الرميحي، في تصريح للجزيرة نت، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة المقبلة تمثل محطة مهمة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح أن المسار القانوني الدولي هو الخيار الأمثل والواجب اتباعه في مواجهة الانتهاكات المستمرة التي يمارسها الاحتلال، وفي مقدمتها الجرائم الموثقة التي ارتكبها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فالمحاكم الدولية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، سجلت العديد من السوابق التي تؤكد حجم هذه الجرائم، كما أن حجم الأدلة والوقائع المتزايدة يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية.

 

المصدر: الجزيرة نت

whatsapp
أخبار ذات صلة