اليونسكو تحذر من تراجع التراث السوداني بعد سرقة آلاف القطع الأثرية

23

متابعات- تاق برس- أعلنت منظمة اليونسكو عن وقوع خسائر كبيرة في التراث الثقافي السوداني، بعد تعرض المتحف القومي في الخرطوم وعدد من المتاحف الأخرى لسرقة أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية، وفق تقارير الإدارات المعنية.

 

واعتبرت المنظمة أن هذه الخسارة تمثل ضربة للتراث الإنساني بأسره، وليس للسودان فقط، داعية إلى تعاون محلي ودولي عاجل لاسترجاع القطع المنهوبة.

 

وشملت جهود اليونسكو زيارة ميدانية لمواقع البجراوية الأثرية والمدينة الملكية، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي منذ 2011، للاطلاع على آثار الحرب والتغيرات المناخية على هذه المواقع التاريخية، التي تضم أكثر من 200 هرم ملكي ومقابر ومعابد تعود لحضارة كوش العريقة في وادي النيل.

 

وأشار أحمد جنيد سوروش، مدير مكتب اليونسكو في السودان، إلى أن هذه المواقع تواجه مخاطر متعددة، بينها الفيضانات والزحف الرملي، إضافة إلى تبعات الحرب، مؤكداً أن المنظمة تعمل على دعم السلطات السودانية وتعزيز قدرات الكوادر المحلية في صون التراث وحمايته.

 

وفي إطار خطة طوارئ تمتد لعامين، أطلقت اليونسكو برامج للتوثيق، والتدريب، ومكافحة التهريب غير القانوني للقطع الأثرية، إلى جانب ترميم المواقع المتضررة، بما في ذلك المتحف القومي في الخرطوم. كما تنسق المنظمة مع الإنتربول لاستعادة القطع المسروقة، وأطلقت عدة نداءات دولية لوقف التعامل غير المشروع مع آثار السودان.

 

وأكدت اليونسكو أن حماية التراث الثقافي مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع الدولي لضمان بقاء هذا الإرث للأجيال المقبلة.

whatsapp
أخبار ذات صلة