
استعدّ للمحاكمة.. رياك مشار في مواجهة مصيرية مع سلفاكير
متابعات- تاق برس- يستعد نائب رئيس جنوب السودان السابق، رياك مشار، للمثول أمام المحكمة لأول مرة يوم غد الاثنين، في خطوة أثارت مخاوف من تجدد العنف في بلد يعاني منذ سنوات من أزمات سياسية وأمنية.
وتواجه مشار تهم القتل والخيانة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حسب ما أعلنته حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، التي أبعدته عن منصبه كنائب أول للرئيس في حكومة الوحدة الوطنية. المنصب الذي شغله مشار كان جزءًا من اتفاق سلام 2018 الذي أنهى حربًا أهلية استمرت خمس سنوات وأودت بحياة نحو 400 ألف شخص، لكن الاتفاق يوشك على الانهيار في ظل التوترات الحالية.
وقال محاميه، كور لوال كور، إن “المتهم مستعد للمحاكمة ويتمتع بصحة جيدة”، مؤكدًا أن مشار سيحضر الجلسة الأولى بعد صدور الاستدعاء، وأضاف: “سنتحرك بناء على الاستدعاء، ثم سنرى ما سيحدث في ذلك اليوم”.
وينفي مشار جميع الاتهامات، بما في ذلك توجيه أوامر لمليشيا عرقية بالهجوم على قاعدة عسكرية، معتبرا أن هذه التهم جزء من محاولات الحكومة لتهميش المعارضة وتعزيز سيطرتها على السلطة.
ويظل جنوب السودان، منذ استقلاله عن السودان عام 2011، في مواجهة أزمات متكررة تشمل الفقر وانعدام الأمن، فيما تم تأجيل الانتخابات المقررة في ديسمبر 2024 إلى عام 2026، دون دمج القوات المسلحة لكلا الطرفين، ما يفاقم المخاوف من تصاعد العنف مستقبلاً.