قوات روسية تعتقل وتعذب سودانيين قرب الحدود

35

متابعات- تاق برس- صعّدت القوات الروسية المتمركزة في أفريقيا الوسطى من نشاطها العسكري على الشريط الحدودي مع السودان، وكثّفت من حملات القبض والاعتقال والتعذيب، التي طالت عشرات البدو السودانيين المقيمين داخل أفريقيا الوسطى.

واتهم أهالي بلدة “أم دافوق” بولاية جنوب دارفور الحدودية مع جمهورية أفريقيا الوسطى، يوم الخميس، القوات الروسية بقتل خمسة من أبنائهم من الرعاة بصورة وحشية في بلدة “الصيهب”، التي تبعد نحو 20 كيلومترًا داخل أفريقيا الوسطى.

ولا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث ظلت القوات الروسية التي تعمل بجانب قوات محلية في أفريقيا الوسطى منذ مطلع أغسطس الماضي، تطلق حملة وُصفت بالعنيفة في الشريط الحدودي، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 12 سودانيًا.

وقال أحد الرعاة الناجين من الحملة، يدعى محمد الحسين، لـ”دارفور24″، إن الأحداث وقعت في بلدات الدحل، أندها، أم قاتويه، بالإضافة إلى بلدة الصيهب بمحافظة “براو” في أفريقيا الوسطى، بعد تعرضهم للتعذيب على خلفية اتهامات بالانتماء إلى قوات الدعم السريع.

وتحدث ناجون وصلوا إلى مدينة أم دافوق لـ”دارفور24″ بأن القوات الروسية، التي ترتدي الزي العسكري الروسي، تتحرك في حملات برية بجانب مراقبة جوية عبر المروحيات في القرى الحدودية مع السودان، حيث توجه الاتهامات للأهالي، خاصة الرعاة، بأنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، وتقوم باعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت.

وتتهم السلطات المحلية في جمهورية أفريقيا الوسطى السودانيين المقيمين في أراضيها على الحدود مع السودان بالانتماء إلى قوات الدعم السريع، وتتخوف من نقل القتال إلى أراضيها، خاصة إلى مناطق تنقيب الذهب في منجم “أندها” بمحافظة براو الحدودية.

وأجبرت حملة القوات الروسية عشرات الأهالي السودانيين الذين يقيمون في بلدات على الشريط الحدودي مع محلية أم دافوق السودانية، من بينها بلدات “الصيهب، بشمة، وأم طبيلة”، على النزوح إلى مدينة أم دافوق.

وطالب أهالي الضحايا السودانيون قوات الدعم السريع والمنظمات الحقوقية بحمايتهم من الهجمات التي وصفوها بالممنهجة من قبل القوات الروسية بحق السودانيين.

وقال أحد التجار، يدعى “عيسى محمد”، من بلدة “أم دخن” الحدودية، لـ”دارفور24″، إن النشاط العسكري للقوات الروسية تسبب في تعطيل الحركة التجارية بين ولايات دارفور وجمهورية أفريقيا الوسطى، التي توفر سلعًا ومواد ضرورية لسكان ولايات دارفور، والتي زادت أهميتها بعد اندلاع الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتسيطر قوات الدعم السريع، منذ الأشهر الأولى لاندلاع النزاع مع الجيش السوداني، على كامل الشريط الحدودي مع أفريقيا الوسطى، حيث استغلت معابر بلدة “أم دافوق” وغيرها في نقل العتاد الحربي واستقبال المرتزقة القادمين من غرب ووسط أفريقيا.

وبالمقابل، أكدت مصادر مطلعة لـ”دارفور24″ وجود حشود من مئات الأهالي المسلحين من محليات رهيد البردي وأم دخن، تجمعوا استعدادًا لهجمات محتملة ذات طابع أهلي ضد قبيلة “الكارا” في أفريقيا الوسطى، متهمين إياها بتحريض القوات الروسية على مهاجمة الأهالي والبدو والمزارعين السودانيين.

وقال إن النشاط العسكري للقوات الروسية تسبب في تعطيل الحركة التجارية بين ولايات دارفور وأفريقيا الوسطى، التي توفر سلعًا ومواد ضرورية لسكان ولايات دارفور، والتي زادت أهميتها بعد اندلاع الحرب الجارية بين الجيش وقوات الدعم السريع.

المصدر: دارفور 24

whatsapp
أخبار ذات صلة