ناشطون ينتقدون انتقائية المجتمع الدولي وتجاهل دعم اللاجئين السودانيين

20

متابعات- تاق برس- طالب ناشطون وقادة منظمات مجتمع مدني، تعمل في دعم اللاجئين السودانيين، المجتمع الدولي بالتخلي عن “انحيازه” وتفضيله بعض اللاجئين من دول تشهد حروباً، والعمل على توفير الموارد المالية والخدمات لهم، بدلاً من تجاهل أوضاع النازحين واللاجئين السودانيين.

 

 

وانتقدت الدكتورة فاطمة أحمد سمهن، مديرة “منظمة زينب للتنمية” والناشطة في قضايا اللاجئين، ما وصفته بـ”انتقائية” المجتمع الدولي ومنظماته، مشيرة إلى أن معظم المساعدات من منظمة الأمم المتحدة توجه للاجئين الأجانب الذين لا يزالون متواجدين في معسكرات ولاية القضارف شرقي السودان، بينما يعاني ملايين النازحين السودانيين في الولايات الأخرى من نقص الدعم رغم حقوقهم المشروعة.

 

 

وأضافت سمهن أن السودان يُعد من أكثر الدول استضافة للاجئين، وأن منظمات الأمم المتحدة تصف الأزمة الحالية بأنها “الأكبر” منذ الحرب العالمية الثانية، لكنها لا تقدم أي دعم ملموس للنازحين داخلياً، في حين يتركز الدعم على اللاجئين المتواجدين في المدن الكبرى بمصر، لوجود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة.

 

 

وفي إطار ذلك، نظم مركز الفارابي للدراسات السياسية والتنموية ومنظمة زينب حلقة نقاش مساء اليوم بالقاهرة حول الأوضاع الاجتماعية والأسرية للاجئين في ظل استمرار الحرب.

 

 

من جانبه، أكد البروفيسور مدحت حماد، مدير مركز الفارابي، أن ضعف الموارد العالمية يعد أحد أسباب عدم تقديم الدعم الكافي للاجئين والنازحين السودانيين.

 

وأوضح أن اللاجئ السوداني، مقارنة باللاجئين من العراق وسوريا، هو الأكثر تأثراً بالحرب لأنه لم يتوقعها وبالتالي لم يستعد لها، فيما أثرت الضغوط المالية العالمية على قدرة المجتمع الدولي على توفير الدعم والمساندة.

 

بدورها، انتقدت الباحثة في الشؤون الأفريقية، الدكتورة أماني الطويل، غياب دور رجال الأعمال السودانيين في دعم النازحين واللاجئين، مشيرة إلى “مظاهر البذخ” والإنفاق على الأفراح والمناسبات من قبل بعض الأثرياء في مصر، في الوقت الذي يعاني فيه مواطنوهم. وتساءلت الطويل عن الدور الأخلاقي لهؤلاء تجاه المحتاجين.

 

كما أشارت الطويل إلى أن ضعف مقدرات السودانيين مقارنة باللاجئين من سوريا والعراق يحد من دخولهم سوق العمل المصري، مضيفة أن نسبة المسجلين منهم لدى مفوضية الأمم المتحدة لا تتجاوز 30%.

 

وأكدت أن السلطات المصرية قادرة على ضبط الحدود مع السودان لكنها “تغض الطرف عن الدخول غير الشرعي”، ما يضاعف المسؤولية الدولية تجاه السودانيين.

whatsapp
أخبار ذات صلة