حصار الفاشر.. الأمم المتحدة تكشف موقف الجيش والدعم السريع من دخول الإغاثة

20

متابعات- تاق برس- أعلنت الأمم المتحدة أن الجيش السوداني أبدى موافقته الرسمية على إدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور.

 

وأكدت أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل لسكان يعيشون أوضاعًا مأساوية منذ أكثر من عام تحت حصار خانق.

 

لكن المنظمة الدولية أوضحت أن الدعم السريع رفضت السماح بمرور قوافل الإغاثة، الأمر الذي يشكل عقبة كبيرة أمام الجهود الإنسانية، لافتة إلى أن غياب الضمانات الأمنية يجعل إيصال المساعدات وتوزيعها داخل المدينة محفوفًا بالمخاطر.

 

وتتحدث تقارير الأمم المتحدة عن نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب داخل الفاشر، حيث يواجه السكان أوضاعًا متدهورة تهدد بوقوع مجاعة وانتشار الأمراض.

 

كما أشارت إلى أن غياب الخدمات الأساسية يزيد من حدة المعاناة اليومية للسكان، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة، بينما تبذل الأطراف الأممية والإقليمية محاولات متواصلة لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات، بعيدًا عن الحسابات السياسية والعسكرية التي تعرقل إنقاذ المدنيين.

 

ويرى مراقبون أن عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية تكشف عمق الانقسام الميداني وتعقيدات المشهد الأمني في إقليم دارفور، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار صعب بين حماية المدنيين وضغوط الأطراف المتحاربة على الأرض.

 

وفي ظل هذا التصعيد، دعت الأمم المتحدة ومعها عدة دول غربية وإفريقية إلى وقف فوري لإطلاق النار في محيط الفاشر، والالتزام بفتح ممرات إنسانية آمنة.

 

 

كما طالبت منظمات حقوقية بزيادة الضغط على الأطراف المتحاربة للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

whatsapp
أخبار ذات صلة