حالة ولادة نادرة.. طفل مصاب بفقدان أجزاء واسعة من جلده
متابعات- تاق برس- شهد قسم النساء والتوليد بمستشفى سنار التعليمي حالة ولادة نادرة لطفل ذكر، وُلد عن طريق عملية قيصرية في الأسبوع الـ 39 من الحمل، حيث وُجد يعاني من فقدان واسع للجلد في معظم أنحاء جسده.
وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة جدًا في طب الأطفال، وتتطلب رعاية طبية فائقة لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل العدوى الشديدة والجفاف وفقد البروتينات الأساسية.
الحالة الطبية المعروفة بهذا النوع من فقدان الجلد عند الولادة تُعرف طبيًا باسم الجلد الفقاعي الوليدي (Epidermolysis Bullosa)، وهو اضطراب وراثي نادر يضعف التماسك بين طبقات الجلد ويجعل الجلد هشًا ومعرضًا للتقرح والتمزق حتى مع أقل ضغط أو احتكاك. وتحدث هذه الحالة نتيجة طفرات جينية تؤثر على بروتينات مهمة مثل الكيراتين والكولاجين واللامينين، والتي تحافظ على قوة الجلد ومرونته.
أنواع الجلد الفقاعي الوليدي:
1. الجلد الفقاعي البسيط: غالبًا أقل خطورة، يتمزق الجلد عند تعرضه للاحتكاك، ويصيب عادة الطبقة العليا من الجلد.
2. الجلد الفقاعي الانتقائي: أكثر خطورة، يصيب مناطق الجلد عند الطبقة المتوسطة بين الجلد والطبقة الداخلية، وقد يكون مهددًا للحياة عند الولادة.
3. الجلد الفقاعي الدموي: يتميز بتقرحات عميقة وندوب مزمنة، ويؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد مثل صعوبة الحركة والتشوهات الجلدية.
4. الجلد الفقاعي المختلط: نوع نادر جدًا يجمع بين فقدان الجلد وفقدان بعض الأنسجة الداخلية.
رعاية الطفل المصاب:
يحتاج إلى وحدة عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة مع بيئة معقمة لتجنب العدوى.
علاج فقدان السوائل والمعادن والبروتينات لتعويض الفقد الناتج عن الجلد التالف.
تغذية خاصة، غالبًا عبر أنبوب تغذية، لضمان الحصول على سعرات حرارية كافية ونمو طبيعي.
متابعة مستمرة من فريق متعدد التخصصات يشمل أطباء الأطفال، أطباء الجلدية، أخصائيي التغذية، وفريق تمريضي متخصص.
استخدام ضمادات خاصة تحمي الجلد وتقلل من الاحتكاك، وتطبيق مراهم مرطبة ووقائية باستمرار.
الانتشار والإحصاءات:
تشير الدراسات العالمية إلى أن الجلد الفقاعي الوليدي يحدث بمعدل حالة واحدة لكل 20,000 إلى 50,000 ولادة حية، ويختلف معدل انتشار النوع الشديد حسب المنطقة الجغرافية والجينات السائدة. وتعتبر الولادات المصحوبة بفقدان واسع للجلد عند الولادة من أندر الحالات وأكثرها تحديًا طبيًا.
ويؤكد الأطباء أن متابعة مثل هذه الحالات منذ الولادة تعد أساسية، لأن التدخل المبكر يقلل من المضاعفات ويزيد فرص تحسين جودة حياة الطفل على المدى الطويل.
