جامعة أمريكية تكشف عن حملة تطهير عرقي يرتكبها “الدعم السريع” في الفاشر
متابعات – تاق برس- حذر مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية من تصاعد خطير في مدينة الفاشر، حيث تشن قوات الدعم السريع حملة تطهير عرقي ممنهجة، تستهدف المدنيين ومخيمات النازحين في المدينة.
وأشار التقرير إلى أن الدعم السريع تقترب من إغلاق الحصار الكامل على الفاشر، بعد بناء أكثر من ثلاثة كيلومترات جديدة من السواتر الترابية خلال أيام قليلة، ليصبح الجدار الترابي المحيط بالمدينة أكثر من 68 كيلومتراً، مع فجوة ضيقة تقدر بين 3 و4 كيلومترات فقط تفصل المدنيين عن الحصار الكلي.
وتظهر صور الأقمار الصناعية وبيانات الاستشعار الحراري أن الدعم السريع سيطرت على جميع المنافذ الشمالية المتبقية، حيث يواجه المدنيون عند محاولتهم الفرار الاعتقال خارج القانون والنهب والقتل.
كما رصد التقرير أعداداً كبيرة من المدنيين يفرون سيراً على الأقدام في مشاهد تعكس حجم الكارثة الإنسانية.
وتتزامن هذه التحركات مع هجمات واسعة على الأحياء السكنية، بما في ذلك مخيم أبو شوك الذي دمرته الدعم السريع منذ 11 أغسطس، وحي الدرجة، آخر المناطق المأهولة بالسكان، حيث تم توثيق عمليات اقتحام وحرق متعمدة للمنازل.
وسجل التقرير آثار قصف بطائرات مسيرة استهدف سوقاً ومسجداً في حي الدرجة، وأضراراً بالغة في مدرسة الفاشر الثانوية للبنين، بينما تشير المعطيات إلى ظهور أكثر من 70 قبراً جديداً خلال أسبوع واحد، بينها مقبرة في حي الدرجة تضم 30 قبراً، وأخرى قرب مقر الفرقة السادسة تضم 40 قبراً.
واختتم الباحثون تحذيرهم مؤكّدين أن الدعم السريع لا تعتزم وقف العمليات العسكرية، وأن أي تدخل لحماية المدنيين من حملة التطهير العرقي يجب أن يتم خلال ساعات أو أيام على الأكثر، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة في دارفور.