ليبيا.. حملة اعتقالات واسعة تستهدف لاجئين سودانيين بينهم نساء وأطفال

11

متابعات- تاق برس- أثارت حملة اعتقالات واسعة نفذتها السلطات الليبية خلال الأسبوع الجاري قلقاً شديداً لدى اللاجئين السودانيين في مختلف المدن الليبي. حيث طالت المئات منهم، بينهم نساء وأطفال، وسط ظروف احتجاز وصفها اللاجئون بـ«غير الإنسانية».

 

وقال أحد اللاجئين السودانيين في بلدية صبراتة غربي ليبيا، إن الشرطة داهمت المنازل في ساعات الصباح الباكر الأحد، واعتقلت عشرات الأسر السودانية.

 

وأضاف في حديثه لـ«دارفور24» أن الاعتقالات جاءت على خلفية التظاهرات الشعبية المناهضة لوجود الأجانب، ما أدى إلى نتائج وخيمة على اللاجئين السودانيين.

 

وأشار إلى أن الأطفال اعتُقلوا مع ذويهم ونُقلوا إلى أماكن احتجاز تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية والأمنية.

 

وطالب محيي الدين المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية لأوضاع اللاجئين الفارين من الحرب في السودان.

وأكد أن العودة الطوعية غير ممكنة بسبب إغلاق الطرق الحدودية وصعوبة السفر عبر مصر وتشاد.

 

من جانبها، قالت وزارة الداخلية الليبية في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» إن اللجنة الميدانية التابعة للغرفة الأمنية المشتركة بمديرية أمن صبراتة نفذت حملة واسعة استهدفت عدداً من المواقع وسط المدينة، أسفرت عن ضبط المئات من المهاجرين غير النظاميين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق أصحاب العقارات التي استُخدمت لإيوائهم.

 

وفي العاصمة طرابلس، أفاد شهود عيان ومصادر متطابقة بأن جهاز الهجرة غير الشرعية وشرطة مركز غوط الشعال نفذوا حملة أمنية ليلة السبت، اعتُقل خلالها عشرات اللاجئين السودانيين القاطنين في شارع 10، فيما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة وأوقفت اللاجئين الذين كانوا يستقلون الحافلات وسيارات الأجرة، إضافة إلى مداهمة بعض المنازل.

 

وأكد النذير أبو أحمد، أحد اللاجئين، أن حالة من القلق والتوتر تخيم على الأسر السودانية، خاصة بعد أن أقدم بعض ملاك المنازل على طردهم بحجة عدم امتلاك إقامات سارية المفعول.

 

وبحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لشهر سبتمبر الجاري، تستضيف ليبيا نحو 357 ألف لاجئ سوداني، منهم 193 ألفاً في بلدية الكفرة الحدودية مع السودان، و80 ألفاً في العاصمة طرابلس، و10 آلاف في بنغازي، بالإضافة إلى أكثر من 7 آلاف في مصراتة، و6 آلاف في الزاوية، و20 ألفاً في الجفارة، بينما تضم درنة 5,642 لاجئاً، وطبرق 5,768، والجبل الأخضر 3,822.

 

وأشار إسماعيل عيسى إبراهيم، أحد أفراد الجالية السودانية في ليبيا، إلى أن الإجراءات الأخيرة تهدف إلى تنظيم الوجود الأجنبي في البلاد، لكنه شدد على أنه كان من المفترض استثناء السودانيين من هذه الحملات بسبب الحرب الدائرة في بلادهم.

 

وأضاف أن لجان الجالية السودانية والقنصلية والسفارة تعمل على إطلاق سراح المعتقلين، وقد تمكنت خلال العام الحالي من تحرير المئات سواء من أُعيدوا من عرض البحر المتوسط أو من أُلقي القبض عليهم داخل ليبيا.

 

وأوضح أن اللجنة الخاصة بالعودة الطوعية تلقت 89 ألف طلب في شرق وغرب ليبيا، ويجري حالياً ترتيب بدء تنفيذ العودة، غير أن الطرق البرية، ولا سيما طريق المثلث الحدودي، ما تزال مغلقة، مما يعقد إجراءات العودة إلى السودان.

whatsapp
أخبار ذات صلة