الجيش السوداني يوجّه ضربات جوية موجعة لمعسكرات “الدعم السريع” ويقتل الآلاف

123

متابعات- تاق برس- تلقت قوات الدعم السريع في مدينة نيالا على مدار يومين متتاليين ضربات جوية موجعة. فبعد نجاح طيران الجيش السوداني في قصف وتدمير معسكر دوماية بالكامل، شن الجيش السوداني يوم الخميس 2 أكتوبر 2025 ضربة أعنف على معسكر جبل ثلوج، ما أسفر عن هلاك وإصابة أكثر من 1500 مستنفر وعدد من خبراء التدريب الأجانب، بالإضافة إلى تدمير عدد كبير من الشاحنات والمركبات القتالية.

 

وأكدت مصادر عسكرية أن سلسلة الضربات التي استمرت يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025 استهدفت ثلاثة معسكرات رئيسية للتدريب في مناطق دوماية وبلبل وجبل ثلوج جنوب نيالا وشمال ديمو قرب سجن دقريس، وأسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المستنفرين، بينهم 17 مرتزقاً أجنبياً من كولومبيا وأوكرانيا وسوريا كانوا يشرفون على تدريب المقاتلين.

 

وتفصيلاً، أسفرت الضربة على معسكر جبل ثلوج عن مقتل نحو 700 عنصر وإصابة 163 آخرين، بعد تدمير التحصينات ومخازن الأسلحة. فيما أدت غارة على معسكر رمّالية إلى مقتل ما لا يقل عن 400 عنصر وإصابة أكثر من 200 آخرين، إثر قصف دقيق استهدف مراكز قيادة وسيطرة قوات الدعم السريع.

 

كما نفذ الطيران المسير غارات دقيقة على مطار نيالا، ما أدى إلى تدمير مخازن أسلحة وذخائر وعدد من الطائرات المسيرة، ضمن حملة شاملة لتجفيف منابع الدعم السريع ومنع قدراتهم على التدريب والإعداد القتالي.

 

وأوضحت مراقبون أن ضربات الجيش تجاوزت مرحلة استهداف المركبات والآليات العسكرية والمدرعات ومخازن الذخيرة، لتصل إلى معسكرات التدريب والإعداد القتالي للمقاتلين الجدد، بعد أن كانت قوات الدعم السريع قد أجّلت آلاف المستنفرين إلى نيالا لتلقي تدريباتهم، ثم أعادتهم إلى الخرطوم والميدان مباشرة.

 

في المقابل، اتهم تحالف “تأسيس” على لسان علاء الدين نقد الجيش السوداني بقصف سوق في منطقة بلبل تمبسكو، ما أدى إلى مقتل أكثر من 83 مدنياً أثناء التسوق.

 

وأثار هذا الادعاء خلافات داخل صفوف قوات الدعم السريع، حيث وجهت بعض عناصرها انتقادات للناشطين في الدعم السريع، معتبرين أنهم يضللون الناس بتصوير القصف على أنه استهداف للمدنيين، وأقروا أن القصف طال معكرات التدريب وطالبوا بأن يتم تبليغ ذوي المتوفين.

في وقت أكد الجيش السوداني أن الغارات كانت على معسكرات التدريب فقط.

 

وأكدت مصادر عسكرية وصحفية أن الضربات أسفرت عن تدمير شامل لمخازن الأسلحة والذخائر وعدد كبير من الشاحنات والمركبات القتالية والدبابات والطائرات المسيرة.

 

ويرى محللون أن الضربات تمثل حاليا انتصاراً استراتيجياً للجيش السوداني في غرب وجنوب دارفور.

whatsapp
أخبار ذات صلة