عاجل.. معارك طاحنة تهز الفاشر والقتلى بالعشرات
متابعات- تاق برس- تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، منذ فجر اليوم، معارك هي الأعنف منذ بدء الحرب، بعدما شنّت قوات الدعم السريع هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور في محاولة لاختراق دفاعات الجيش السوداني التي تحمي المدينة.
وقالت مصادر عسكرية إن الهجوم تركز على المحاور الجنوبية والشرقية والشمالية.
وكشفت أن الجيش تصدى بقوة مستخدمًا المدفعية الثقيلة والطيران المسيّر لإحباط تقدّم المهاجمين.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش تواصل الصمود رغم القصف العنيف، مؤكدة أن جميع محاولات الدعم السريع لاختراق الخطوط باءت بالفشل، وأن وحدات الاستطلاع الجوية تمكنت من تدمير عدد من العربات المزوّدة بالمدافع.
في تطور خطير، كشف مصدر عسكري بالفرقة السادسة مشاة أن الدعم السريع استخدم سلاحًا كيميائيًا محظورًا عبر مسيّرات انتحارية تُطلق غازات مجهولة من أسطوانات صغيرة.
وأفاد المصدر بأن عشرات المواطنين ظهرت عليهم أعراض تنفسية حادة في أحياء شرق الفاشر، وسط تحذيرات من كارثة صحية إذا استمر القصف بهذه الوسائل.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة أن المدينة صامدة وأن القوات تقاتل بثبات لحماية المدنيين ومنع سقوط الفاشر في أيدي “المتمردين”، ووصفت المحاولة الجديدة بأنها يائسة وتكشف ارتباك الدعم السريع بعد خسائرها الأخيرة.
مفاجأة
وفي الأثناء، قال القيادي بالدعم السريع ابراهيم بقال إن مسيّرات الدعم السريع فشلت في إصابة أي هدف داخل المدينة، مؤكدًا أن الدفاعات الأرضية للجيش تمكنت من إسقاط معظمها قبل وصولها أهدافها.
وأفادت مصادر طبية من داخل المدينة أن المعارك خلفت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، فيما يعاني المدنيون من انقطاع الكهرباء والاتصالات ونقص حاد في الإمدادات الطبية.
وتُعدّ الفاشر آخر وأهم معاقل الجيش النظامي في إقليم دارفور، ما يجعلها هدفًا استراتيجيًا لقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة الكاملة على الإقليم، فيما يؤكد الجيش أن سقوط المدينة “خط أحمر”.
