“الجنائية الدولية” توجه “27” اتهاما تشمل القتل والتعذيب والنهب والاغتصاب ضد قائد ميداني سابق في ميليشيا الجنجويد العربية في دارفور

46

متابعات- تاق برس- في تطور لافت بملاحقة جرائم الحرب في دارفور، وجّهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي 27 اتهامًا جنائيًا إلى القيادي الميداني السابق في ميليشيات الجنجويد، علي محمد علي عبد الرحمن المعروف باسم علي كوشيب.

 

وتشمل التهم، بحسب ممثلي الادعاء، جرائم قتل واغتصاب وتعذيب ونهب ومعاملة وحشية، مؤكدين أن المتهم لعب دورًا محوريًا في تنفيذ هجمات استهدفت مدنيين خلال الصراع في دارفور.

 

لكن كوشيب، المولود عام 1949، نفى خلال جلسة استماع سابقة جميع التهم الموجهة إليه، مؤكّدًا أنه ليس الشخص المطلوب، وقال أمام المحكمة: “لست علي كوشيب، ولا علاقة لي بهذه الاتهامات.”

 

وكان كوشيب قد فرّ إلى جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2020 عقب إعلان الحكومة السودانية نيتها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، قبل أن يسلم نفسه طوعًا بعد أسابيع من الاختباء، معللًا قراره بالخوف من تصفيته داخل السودان.

 

ويعد كوشيب أحد أبرز القادة الميدانيين الذين ارتبطت أسماؤهم بالهجمات على قرى مدنية في إقليم دارفور، حيث تقول المحكمة إن الضحايا لم يكونوا من المتمردين بل من السكان المحليين الذين عانوا صنوفًا من العنف والانتهاكات.

وقال المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية “الواقع المرير هو أن الأهداف في هذه القضية لم يكونوا المتمردين بل المدنيين. لقد استُهدفوا وعانوا وقتلوا. وقد تعرّضوا لصدمات جسدية ونفسية بأشكال مختلفة كثيرة”.

 

ويُنتظر أن يشكل هذا التطور منعطفًا مهمًا في مسار العدالة الدولية بشأن جرائم دارفور، وسط ترقب واسع لقرار المحكمة النهائي الذي قد يعيد فتح ملفات معقدة في تاريخ الصراع السوداني.

whatsapp
أخبار ذات صلة