الخرطوم تبعد مئات الأجانب
متابعات- تاق برس- في مشهد يعكس تصاعد الجهود الحكومية لإعادة ترتيب المشهد الأمني والاجتماعي في العاصمة السودانية، نفّذت لجنة تفريغ الخرطوم من الوجود الأجنبي غير القانوني واللاجئين الرحلة السابعة للإبعاد الجماعي، شملت ترحيل 240 أجنبياً قالت إنهم خالفوا قوانين الإقامة الشرعية في البلاد، حيث أُعيدوا إلى أوطانهم عبر خمس حافلات غادرت العاصمة خلال الساعات الماضية.
وتأتي العملية ضمن خطة أوسع تنفّذها لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة بولاية الخرطوم، التي تقول إنها تهدف إلى “استعادة السيطرة وتنظيم الوجود الأجنبي في المدينة”، في وقت تشهد فيه العاصمة ضغوطاً متزايدة بسبب التحديات الأمنية والاقتصادية والنزوح الداخلي المستمر منذ اندلاع الحرب.
وتؤكد اللجنة أن حملاتها ستتواصل في جميع محليات الولاية. وأشارت إلى أنها رصدت تزايداً في أعداد الأجانب المقيمين خارج الأطر القانونية، بعضهم لاجئين وآخرون دخلوا البلاد بطرق غير شرعية أو انتهت صلاحية إقامتهم.
وفي بيانها، ناشدت اللجنة الأجانب المقيمين في السودان ضرورة الاستجابة لدعواتها بتسوية أوضاعهم القانونية، أو مغادرة البلاد طوعاً على أن يعودوا بتأشيرات دخول رسمية.
وأكدت أنها ستطبّق قانون الجوازات والهجرة بحق كل من يثبت مخالفته لشروط الإقامة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعبّر عن تحوّل في سياسة الخرطوم تجاه الوجود الأجنبي، في ظل تزايد الضغوط الأمنية والاجتماعية التي تواجهها السلطات، بينما تثير في المقابل تساؤلات حول الأوضاع الإنسانية للاجئين والمهاجرين الذين يجدون أنفسهم وسط بيئة معقدة تتقاطع فيها الحرب والنزوح والضغوط المعيشية.