اتفاق بين السودان ومصر لاعادة تشغيل 13 محطة مياه في الخرطوم دمرتها الحرب

46

3القاهرة – متابعات تاق برس – تسعى الخرطوم والقاهرة لإطلاق تعاون استراتيجي يركز على إعادة بناء قطاع مياه الشرب في السودان، الذي طالته أضرار شديدة جراء الحرب، ضمن جهود أوسع لاستعادة البنية التحتية الحيوية وتحسين الخدمات الأساسية.

وتكشف التقديرات أن 32% من مرافق القطاع دُمرت، شملت محطات الإنتاج وأنابيب النقل وشبكات التوزيع، مما يهدد صحة السكان حيث ترتبط 80% من الأمراض بجودة المياه غير الآمنة.

وبتوجيه من وزير الزراعة والري السوداني، البروفيسور عصمت قرشي، عقد مسؤولون من البلدين اجتماعاً حاسماً شارك فيه المهندس هشام الأمير يوسف، مدير وحدة مياه الشرب والصرف الصحي السودانية، و سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق المصري، مع فرق فنية لتقييم الأضرار وصياغة خطة إعمار شاملة.

وأبرز الاجتماع أن ولاية الخرطوم تحتوي على 13 محطة نيلية كانت تخدم 8 ملايين شخص بإنتاج يصل إلى 280 ألف متر مكعب يومياً في بعضها، لكن الكثير منها توقف جزئياً أو كلياً بسبب تلف أحواض الترسيب والخطوط والكهرباء.

وكذلك، تضررت مصانع معدات المياه والكيماويات، مما أعاق إنتاج الكلور والبوليمر وزاد الاعتماد على الواردات، مع التأكيد على إعادة تشغيلها سريعاً.

وفي مجال التدريب، نوقشت إقامة معهد فني برعاية الوزارة لتأهيل الكوادر السودانية، لسد النقص في الفنيين وضمان استمرارية العمليات أثناء الطوارئ والإعمار.

وأعرب الجانب المصري عن دعمه الفني بنقل الخبرات في تصميم المحطات وصيانتها وبناء القدرات، بينما اتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم وبدء التنفيذ فوراً، مع زيارة وفد فني للترتيبات النهائية، مما يعزز الروابط الثنائية في قطاع المياه.

وتشكل هذه الشراكة نقلة نوعية لاستعادة الاستقرار، تحسين الحياة اليومية، وتوفير مياه نظيفة مستدامة، كركيزة أساسية للانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في السودان.

whatsapp