السعودية تقصف شحنات أسلحة إماراتية والرياض تمهل أبوظبي 24 ساعة لسحب قواتها من اليمن “فيديو”

41

متابعات تاق برس-  تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية نفذضربة جوية مدمرة اليوم الثلاثاء في ميناء المكلا في اليمن ضد شحنات أسلحة قادمة من الإمارات.

 

الخارجية السعودية قالت في بيان على الامارات سحب قواتها من اليمن خلال ٢٤ ساعة

ودخلت سفينتين من الإمارات محملة بالأسلحة والعربات القتالية لميناء المكلا، وتم ضرب مافيها عسكريا من التحالف بقيادة السعودية.

 

أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية الثلاثاء عن تنفيذ “عملية عسكرية محدودة” في ميناء المكلا بمحافظة حضرموت اليمنية، استهدفت أسلحة وعربات قتالية تم تفريغها من سفينتين قادمتين من الإمارات. جاءت العملية بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي -المدعوم من أبوظبي- على المنطقة مؤخراً، في تصعيد جديد للصراع داخل الحرب الأهلية اليمنية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، في بيان رسمي: “تم رصد دخول سفينتين قادمتين من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا يومي 27 و28 ديسمبر 2025، دون الحصول على التصاريح الرسمية المطلوبة من قيادة القوات المشتركة للتحالف”.

 

وأضاف أن طاقم السفينتين قام بتعطيل أنظمة التتبع الملاحية، وأنزل كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية والعربات القتالية، بهدف دعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظات الشرقية (حضرموت والمهرة)، مما يُعد مخالفة صريحة لجهود خفض التصعيد وفرض التهدئة، وانتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لعام 2015.

وأوضح اللواء المالكي أن العملية العسكرية جاءت استجابة لطلب رسمي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، باتخاذ تدابير عسكرية لحماية المدنيين في محافظتي حضرموت والمهرة، ولمنع تصعيد يهدد الأمن والاستقرار. وأكد أن الضربة نفذت بعد توثيق الانتهاكات بدقة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مع ضمان عدم وقوع أضرار جانبية على المدنيين.

كما نشر التحالف مقاطع فيديو توثق وصول السفينتين إلى المكلا وإفراغ حمولتهما العسكرية، مشدداً على استمراره في منع أي دعم عسكري خارجي لأي مكون يمني دون تنسيق مع الحكومة الشرعية والتحالف، بهدف إنجاح الجهود السعودية لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.

اللواء المالكي قال إنه  استنادًا لطلب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني لقوات التحالف باتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين بمحافظتي (حضرموت والمهرة)، ولما تشكله هذه الأسلحة من خطورة وتصعيد يهدد الأمن والاستقرار، فقد قامت قوات التحالف الجوية صباح اليوم بتنفيذ عملية عسكرية (محدودة) استهدفت أسلحة وعربات قتالية أُفرغت من السفينتين بميناء (المكلا)، بعد توثيق ذلك ومن ثم تنفيذ العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وبما يكفل عدم حدوث أضرار جانبية.

 

يأتي هذا التطور وسط تصعيد عسكري سابق من جانب المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمهرة، والذي أثار تحذيرات سابقة من التحالف والمملكة العربية السعودية، مع دعوات لسحب القوات وسط جهود وساطة لتهدئة الأوضاع.

السعودية تقصف أسلحة وعربات تتبع للإمارات في ميناء المكلا اليمني

 

وسبقت العملية تحذيراً من التحالف للمدنيين بإخلاء الميناء فوراً، عقب تهديداته يوم السبت باستهداف تحركات المجلس الانتقالي بعد اتهامه له بغارات سابقة. ووفقاً لبيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث اللواء تركي المالكي، استندت العملية لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين في حضرموت والمهرة. وأوضح المالكي أن السفينتين دخلتا الميناء يومي السبت والأحد من ميناء الفجيرة دون تصاريح، مع تعطيل أنظمة التتبع، لتفريغ أسلحة وعربات تدعم المجلس، مما يخالف دعوات التهدئة.

وأكد التحالف عدم وقوع إصابات أو أضرار جانبية، ونقلت حسابه على “إكس” تفاصيل العملية. من جانبه، أفاد مسؤول في الميناء -شرح عدم ذكر اسمه- لوكالة فرانس برس بتلقي اتصال تحذيري في الساعة الرابعة فجراً، مما سمح بإخلاء المكان قبل الضربة بربع ساعة. وأضاف أن النيران ما زالت مشتعلة في ساحة ترابية، مع منع دخول سيارات الإطفاء خوفاً من الانفجارات، وأغلقت السلطات الطريق إلى الميناء.

 

يأتي الهجوم وسط خلافات بين السعودية والإمارات، رغم محاولاتهما الظهور موحداً. أرسلتا وفداً مشتركاً هذا الشهر للمطالبة بسحب قوات المجلس من حضرموت والمهرة، رغم تمثيل الانتقالي في الحكومة المدعومة من الرياض. وفي مطلع الشهر، سيطر المجلس -شريك رئيسي في الحكومة المعترف بها دولياً- على مساحات واسعة في المحافظتين المتاخمتين للسعودية وعمان، مدعياً طرد الإسلاميين ومنع تهريب لصالح الحوثيين المدعومين من إيران.

ورغم غارة جمعة سابقة ودعوات الانسحاب، أصر المجلس على رفض التراجع، مطالبًا بـ”استعادة حقوق الجنوب”.

 

 

طالبت الحكومة التحالف باتخاذ “تدابير عسكرية” الجمعة، مما دفع المالكي للتهديد بضرب تحركاته، كما حث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الانفصاليين على “تغليب العقل” وتسليم المناطق سلمياً.

 

 

ويُعد هذا أول نشاط جوي للتحالف منذ هدنة أبريل 2022، بعد تدخله في 2015 دعماً للحكومة ضد الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء. ويسعى الانفصاليون لإحياء دولة الجنوب المستقلة سابقاً (1967-1990).

 

وكان التحالف قد طالب أمس بإخلاء فوري لميناء المكلا من المدنيين لحمايتهم أثناء تنفيذ العملية.

whatsapp