السودان يبدأ الانسحاب من عاصفة الحزم .. حميدتي يلعن سحب 10 آلاف من قواته باليمن

660

الخرطوم “تاق برس” – ابلغ قائد قوات الدعم السريع عضو المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد حمدان دقلو حميدتي، اجتماعا ثلاثياً لمجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير في القصر الرئاسي بسحب عشرة آلاف من القوات السودانية في اليمن.
وبحسب صحيفة (التيار) فان عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) ابلغ لاجتماع الثلاثي المنعقد ليل الاثنين بين مجلسي السيادة، والوزراء وقوى الحرية والتغيير، بسحب 10 آلاف من قواته المتواجدين في اليمن بعد انتهاء مدتهم كما أكد أنه لن يرسل قوات بديلة وتحدث وفقا للصحيفة عن بدء الانسحاب الفعلي للقوات السودانية المشاركة في “عاصفة الحزم”.

ونقلت “اسوشيتد برس” عن مسؤولين سودانيين أن حميدتي اتفق مع السعودية على أنه لن يحل محل القوات المعادة لأن القتال على الأرض تضاءل في الأشهر الأخيرة، وأكدوا أن “بضعة آلاف من الجنود” باقين لتدريب قوات الحكومة اليمنية.

ورفض المسؤولان الكشف عن عدد القوات التي غادرت اليمن، لكنهما قالوا إن “عدة آلاف من الجنود”، معظمهم من قوات الدعم السريع عادوا خلال الشهرين الماضيين.

ويقدر عدد قوات (الدعم السريع) المشاركة في اليمن بـ 30 ألف مقاتل، بحسب تصريح سابق لقائدها حميدتي، تصفهم تقارير يمنية بأنهم (بيادق وضحايا الحرب) في إشارة لمهامهم من جانب ولتعرضهم للقتل في جانب آخر.

ولايعرف حتى الآن العدد الحقيقي لقتلى القوات السودانية في حرب اليمن حيث تحجم السلطات المختصة عن إعطاء أرقام بالخصوص، لكن العشرات من ذوي الجنود سيما في ولاية جنوب دارفور استقبلوا جثامين أبنائهم وسط تعتيم اعلامي كما تم دفن عدد آخر في المملكة العربية السعودية.

وكان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان رهن قرار سحب هذه القوات بموقف الحلفاء في تحالف (عاصفة الحزم) السعودية والإمارات وفي تصريحات لصحيفة الانبدنت العربية قال “هذا الأمر يعتمد على شركائنا في التحالف وطالما ان هذه الشراكة لا تزال قائمة ومستمرة ستبقي قواتنا في اليمن ومغادرتها ترتبط بفض هذه الشراكة”.

وعقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل الماضي تزايدت المطالبات بسحب القوات السودانية من حرب اليمن، لكن باستثناء الدعوة الصريحة التي أطلقها الحزب الشيوعي، اكتفت مكونات سياسية في قوى الحرية والتغيير بالقول إن قرار سحب القوات ” سيادي” في المقام الأول ورهنه اخرين بما يتوافق عليه اعضاء المجلس التشريعي الذي لم يتم تكوينه حتى اللحظة.

وفي أغسطس الماضي قال قائد (الدعم السريع) محمد حمدان دقلو إنه ” أكثر الخاسرين” من وجود القوات السودانية في اليمن، ومثل هذا التصريح بداية التكهن بأن المهمة أوشكت على النهاية.

لكنه اشار الى أن قرار سحب هذه القوات “متروك للشعب السوداني وللحكومة الجديدة”

وفي نفس السياق، قال مصدر عسكري لـ”المصدر أون لاين”، إن “وحدات عسكرية من اللواء الرابع التابع لقوات العمالقة السلفية وصلت إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد، مساء الأحد قادمة، من مدينة المخأ عند الساحل الغربي للبلاد”. وضمت القوات التي وصلت إلى عدن مركبات عسكرية أطقم تحمل أسلحة رشاشة وناقلات جند وعربات مدرعة وعليها شعار قوات ألوية العمالقة.

وكانت مصادر تحدثت إلى صحيفة “آخر لحظة” الورقية، قالت إن وزارة الخارجية السودانية عممت منشورا لكل سفارات السودان في الخارج بشأن موقف السودان من حرب اليمن.

ووفقا للمصادر، فإن المنشور يقضي بتغيير موقف الحكومة بشأن مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن من موقف استراتيجي إلى تكتيكي، مشيرة إلى أن الأمر تم بناء على دراسة عكف عليها دبلوماسيون، وتم رفعها لقيادة الوزارة، ومنها تم تعميمها على السفارات. واعتبرت المصادر، الخطوة “تطورا مفاجئا في موقف السودان من حرب اليمن الدائرة منذ عدة سنوات”.
ويؤكد مسؤول رفيع في قوى (الحرية والتغيير) حضر الاجتماع الثلاثي أن الحديث عن سحب القوات من اليمن جاء في سياق التداول حول تقييم اداء الحكومة الانتقالية والأوضاع المعيشية والمشكلات الخاصة بانعدام المواصلات العامة، وأن حميدتي أعلن وعلامات الغضب تسيطر عليه، وقف مساهمات قواته بتخصيص سيارات لنقل المواطنين أو تنظيم القوافل بعد أن اعتبر البعض في ذلك محاولة منه لتلميع نفسه سياسيا، كما أبلغ المجتمعين بأن قوات (الدعم السريع) بدأت الانسحاب من اليمن، وهو ما يفسره مراقبون بأن الأمر اتخذ دون دراسة أو تخطيط مسبق.
وفي 24 يوليو الماضي انسحبت قوات سودانية مشاركة ضمن التحالف العربي من بعض مناطق تمركزها في الساحل الغربي حسب مصدر عسكري.

وفي تصريح، قال المتحدث باسم القوات المشتركة في جبهة الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش، إن القوات السودانية المشاركة في جبهة الساحل الغربي انسحبت من 3 مناطق كانت تتواجد فيها (لم يسمها).

وجاء انسحاب القوات السودانية عقب انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من الساحل الغربي، بعد عملية توزيع جديدة لقواتها في بعض المناطق اليمنية، حسب وسائل إعلام إماراتية.

whatsapp
أخبار ذات صلة