تأخر جلسة محاكمة البشير ..الدفاع يثور غضباً ويقدم طلباً غريباً والقاضي يرسل رسائل مهمة
الخرطوم “تاق برس” -شهدت جلسة محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير اليوم السبت حالة من التوتر بعد تأخر وصوله لمدة نصف ساعة تقريباً، عن الموعد المحدد لانعقاد الجلسة في العاشرة صباحًا، ما اثار تساؤولات وسط الحاضرين داخل قاعة المحكمة عن الاسباب.
وتأسف القاضي عن تاخير انعقاد الجلسة لظرف اضطراري.
وتقدمت هيئة الدفاع عن البشير بثلاث طلبات للمحكمة، لزيارة المكان الذي ضبطت فيه الاموال بحوزة البشير- “بيت الضيافة”، بجانب تقرير صادر من الامم المتحدة من مقرر حقوق الانسان اثناء زيارته السودان يحوي الاثار التي سببها الحصار على التحويلات المالية من والى السودان بالعملة الاجنبية، وتاثيره على الوضع في السودان وقالت هيئة الدفاع انها استند ت عليه في الدفاع عن موكله.
والتمست هيئة الدفاع ان يضمن تقرير الخبير المستقل في صفحة 13 ضمن وثائق المحكمة، وترك القاضي امر البت في معاينة المكان للمحكمة للنظر في الطلب.
وثار غضب ممثل هيئة الدفاع ابوبكر الجعلي المحامي على بعض وسائل الاعلام، لنشرها معلومات مغلوطة عن المحكمة، ودفع للمحكمة بنسخة من صحيفة الوطن قال انها حددت فيها موعداً للنطق بالحكم في القضية، والتمس من المحكمة انزال اقسى العقوبة على الصحيفة.
و ارسل القاضي رسائل لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ان المحكمة تعمل بمنظومة اجرائية بحته وان ظهور المتهم في اي موقع حق كفله له القانون، في اشارة الى خروج البشير من سجن كوبر خلال الايام الماضية لتلقي العلاج بمستشفى للعيون بالخرطوم.
واضاف ” هنالك متهم يمكن ان يخرج تحت حماية كبيرة من العسكرييين وبعضهم بعدد قليل، واردف ” ورئيس الجمهورية يمكن ان يحضر في حراسة مجموعة من العساكر”.
قال القاضي ليس في العدالة غالب ولا مغلوب وانه يقوم بالعدالة المجردة والاستنتاج والتحليل ليس وقته ولن يثني المحكمة عن تحقيق العدالة طالما ان العين فيها ماء والرئة تتنفس.
وطالب وسائل الاعلام الاطلاع على كل القوانيين
في الاثناء مثل مدير المكتب التنفيذي للمراجع العام الطاهر عبد القيوم ، ممثلاً للمراجع العام امام المحكمة وافاد بتواجد المراجع العام في جنوب افريقيا، وذلك بعد ان اصدرت المحكمة في جلسة سابقة امراً بالقبض عليه لعدم مثوله امامها للادلاء بشهادته حيث طلبه الدفاع كشاهد في القضية.
وحدد القاضي جلسة 16 من نوفمبر الحالي، موعداً لسماع افادة المراجع العام كشاهد دفاع في القضية ومواصلة جلسات المحاكمة.
ويحاكم الرئيس المعزول عمر البشير امام محكمة مختصة في قضايا تتعلق بالفساد في التعامل بالنقد الاجنبي خارج الاطر القانونية والثراء الحرام والمشبوه، حيث ضبطت في حوزته بمقر اقامته ببيت الضيافة بالخرطوم مبالغ تقدر بنحو 113 مليون دولار بحسب المجلس العسكري سابقا، بعد عزل البشير من السلطة في 11 ابريل الماضي.