السودان يبلغ السعودية مشكلاته مع اثيوبيا في الحدود وسد النهضة والرياض تعلن جديدا بشان حرب اليمن والاستثمار بالخرطوم
الخرطوم تاق برس – التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الأربعاء، بالخرطوم، أحمد عبدالعزيز قطان وزير الدولة للشؤون الأفريقية بالخارجية السعودية.
وناقش اللقاء بحسب وزارة الخارجية، الأوضاع بشرق السودان وجهود السودان لإستقبال اللاجئين الإثيوبيين، إلى جانب التوترات في الحدود بين السودان وإثيوبيا، وموقف السودان من مفاوضات سد النهضة
ونقلت وزيرة الخارجية للمسؤول السعودي قولها إن إدعاءات إثيوبيا بشأن تغول الجيش السوداني على أراضيها منافية للصحة وتتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمصادق عليها من البلدين.
وزادت “لا يمكن تأجيل وضع علامات الحدود”.
وفيما يختص بمفاوضات سد النهضة حذرت وزيرة الخارجية السودانية من خطورة ملأ وتشغيل السد دون اتفاق قانوني ملزم.
وأكدت تمسك السودان بالحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
كما بحث اللقاء سبل حفظ الأمن والاستقرار في الإقليم.
وابانت وزيرة الخارجية أن من أهم أولويات السودان الحفاظ على الأمن الإقليمي وأنه سيقوم بالمصادقة على ميثاق الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن فور تشكيل المجلس التشريعي.
وأعلنت وزيرة الخارجية سعي السودان إلى الإنضمام للمجموعة الخماسية ( G5) لتعزيز مساعيه في إيجاد حلول مشتركة للتحديات الإقليمية والدولية.
وقالت إن زيارة المسؤول السعودي جاءت في وقت مهم يشهد فيه السودان الكثير من التغييرات وآخرها تشكيل الحكومة الجديدة ومساعيها للانتقال من نظام الشمولية إلى الديمقراطية ومن الحرب إلى السلام وإنعاش الوضع الاقتصادي.
وامتدحت دعم وحضور المملكة العربية السعودية في توقيع إتفاقية جوبا للسلام ومساندتها للسودان في جميع المجالات.
وقدمت الوزيرة تنويراً عما قامت به حكومة الفترة الانتقالية من جهود لتشكيل مجلس الشركاء ولإكمال تشكيل المجلس التشريعي بنهاية الشهر الجاري.
من جانبه قال المسؤول السعودي إن الهدف الرئيس من الزيارة هو توطيد العلاقات المتينة بين السودان والمملكة العربية السعودية، وتعزيز الشراكة بينهما في شتى المجالات وأهمها الاقتصاد والإستثمار.
وتقدم بالشكر باسم حكومة بلاده لموقف السودان الداعم للتحالف الإسلامي الرامي لإعادة الشرعية في اليمن وإدانة السودان لهجمات جماعة الحوثي المهددة للحدود السعودية ولمنشآتها الحيوية، مؤكداً سعي المملكة إلى وضع حل سياسي لهذا الصراع وفقاً للإتفاقيات والمعاهدات الدولية.