الأمة القومي يحدد وضع المؤسسة العسكرية في دعوة البرهان للحوار ويكشف عن قضايا ضرورية في الحكومة ورئيس الوزراء ويحذر من اوضاع مدمرة
الخرطوم – تاق برس – أكد رئيس حزب الامة القومي في السودان فضل الله برمةناصر ؛ أن رؤية حزبه تقوم على أن يجلس الجميع في مائدة مستديرة يتم التوافق فيها على اساس دستوري يلتزم به الكل ويقسموا على احترامه على ان تدار البلاد وفقا لنصوصه إلى نهاية الفترة الانتقالية والتي يجب ان تنتهي في او قبل يوليو 2023م؛ و الإلتزام بتكوين حكومة كفاءات وطنية وكذلك رئيسا للوزراء.
وقال برمة خلال خطاب في إفطار بدار حزب الأمة القومي الاثنين ؛ إن المؤسسة العسكرية هي أحد أهم مؤسسات الدولة ويجب ان تلتزم بمهامها التي حددها لها الدستور ومن المهم النأي بها عن السياسة لتبقى حامية للوطن وحدوده وحارسة للنظام الدستوري الذي ارتضاه شعبنا وهو المدني الديمقراطي ، وعليها ان تتفرغ لمهامها ، سيما انجاز الترتيبات الامنية وحفظ الامن وتوحيد المكونات العسكرية المتعددة في جيش واحد.
مطالبا باطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف القمع للمتظاهرين وإنهاء حالة الطوارئ ضمن ترتيبات تهيئة المناخ وبناء الثقة
وأكد أن هناك قضايا يجب أن نوليها الاهمية القصوي ، قضايا العدالة وعدم تعطيل لجان التحقيقات ضمن ضمن ترتيبات متفق عليها .
وأشار برمة إلى أن حزب الامة القومي يرحب بأي جهد وطني مخلص يجمع أهل السودان على كلمة سواء، وأضاف “وفي هذا الصدد فإننا نرحب بدعوة الفريق البرهان على أن تسبقها خطوات ضرورية تعيد الثقة بين أبناء الوطن”.
وقال إن الدعوة الثلاثية ، بعثة الامم المتحدة ، والاتحاد الافريقي ، ومنظمة الايقاد تجد منا الدعم من حيث المبدأ ولدينا ملاحظات بيناها لهم ويرجي أن تجد الاهتمام المطلوب من أجل إنجاح مسعاهم ويكون مرحبا به.
منوها إلى ان اسراع الخطى والتنادي إلى لقاء جامع يمكننا من تجاوز الازمة واستئناف مسيرة الانتقال ، وأي تأخير سيعقد المشهد ويرفع من كلفة الحل ، فالوضع في البلاد لا يتيح هامشا للمناورة وكسب النقاط.
لافتا إلى أن الوطن يعاني ظروفا صعبة واوضاعا حرجة حولت حياة شعبنا إلى جحيم واذا لم نتداركها حتما سنوصل البلاد إلى اوضاع مدمرة وسندخل في خيارات لا نتمناها للوطن والمواطنين؛ وأضاف “لا مخرج من هذة الازمة إلا بالتوافق الذي يتطلب تقديم التنازلات من كل الاطراف ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية ، فالوطن أعلى واكبر من الجميع”
مؤكدا ان الانقسام السياسي الماثل الان لايمكن معالجته بالخارج وانما هو شأن داخلي لابد من ايجاد توافق سوداني سوداني؛ وأكد برمة أن المبادرات المطروحة تفتقد الارادة والقدرة على تهدئة الصراع ، لابد من مبادرة جادة وجامعة تعبر عن روح كل المبادرات وهذه من اوجب واجبات العودة للمسار الديمقراطي.