انقلاب في حزب الأمة القومي.. قيادات بالحزب تعلن موقف مفاجئ من توقيع برمة ناصر على وثيقة جديدة تضمنت تمديد الفترة الإنتقالية بالسودان ومبارك الفاضل يتنصل منها ويكشف الأسباب
الخرطوم تاق برس- اعلنت قيادات في حزب الامة القومي السوداني رفضها توقيع رئيس الحزب المكلف فضل الله برمة ناصر اليوم الثلاثاء مع مجموعة من76 حزبا وحركة مسلحة على الوثيقة التوافقية لادارة المرحلة الانتقالية التي تضمنت تمديد الفترة الانتقالية وتقليص مجلس السيادة الانتقالي في اطار مبادرة لحل الأزمة الراهنة.
وقال الامين العام والناطق الرسمي لحزب الأمة القومي الواثق البرير “ وقع رئيس الحزب المكلف اللواء فضل برمة ناصر، اليوم؛ على الوثيقة السودانية التوافقية لادارة الفترة الانتقالية، والتي لم تعرض على مؤسسات الحزب، ولذلك فإن هذا التوقيع لا يمثل موقف المؤسسات
واضاف “ونؤكد أن الحزب لن يكون طرفا في أي مبادرة لا تعمل على إنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني ولن نحيد عن مصلحة شعبنا في الحرية والديمقراطية.
وقال صديق الصادق المهدي ان برمة ناصر اربك المشهد.
واضاف “خطوة توقيعه اليوم لم تعرض على أجهزة حزب الأمة وتعتبر ادانة و تجاوز لحزب الأمة القومي.
في الاثناء تنصل مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الإصلاح من الوثيقة بعد تفصيلها والمشاركة في اعدادها.
واعلن في بيان تلقاه (تاق برس) تحفظه على الوثيقة واضاف ” أعتذرنا عن التوقيع عليها لأنها أهملت نقاط كثيرة يرى الحزب أنها مهمة، وأساسية لحل الأزمة والتي تمثلت في الآتي:
١. لقد أعادت الوثيقة الشراكة المدنية العسكرية لإدارة الفترة الإنتقالية بذات الشكل السابق الذي افرز الأزمة الحالية .
٢/ أشارت الوثيقة في كثير من فقراتها إلى إتفاق جوبا كما هو، بينما نحن في حزب الأمة قد دونا ملاحظتنا حول ضرورة تعديل الإتفاق وإلغاء مسارات الشرق والوسط والشمال منه باعتبار أن الإتفاق كان يختص فقط بمناطق النزاع بدارفور وجنوب النيل الأزرق، ونرى أن إبقاء ٱتفاق جوبا كما هو سيعمل على تكريس وإعادة إنتاج الأزمة.
٣/ إقترحت الوثيقة مجلس سيادة مترهل ،في حين أن كل المبادرات اتفقت على مجلس مصغر ،وتقليص صلاحياته.
٤/ نصت الوثيقة على حكومة توافقية تكرس للمحاصصة الحزبية مرة أخرى وتقود الى فشل آخر، بينما نصت رؤيتنا على ان من اهم اسباب فشل الفترة الانتقالية السابقة كان تكوين حكومة محاصصات حزبية..وكنا نري أن تتفرغ الاحزاب لاعادة ترتيب بيتها الداخلي والاستعداد للاستحقاق الانتخابي وتكوين حكومة تكنوقراط مستقلة ذات برنامج ومهام محددة وذلك ما اجمعت عليه المبادرات المطروحة.
٥/ نصت الوثيقة على تمديد فترة الانتقال وذلك يعتبر تمديد بلا سند دستوري بينما كنا نرى فقط استكمال الفترة الانتقالية المحددة سلفا والاحتكام للانتخابات لتأسيس نظام حكم دستوري.
٥/ إن تنسيق المبادرات وحده ليس كافيا، بل يجب أن تؤسس المبادرة المجمع حولها لمطلوبات الحل.
ان التوقيع علي الوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية التي وقعت قوى سياسية ومجتمعية اليوم علي وثيقة توافقية لإدارة الفترة الإنتقالية ، جاءت نتيجة دمج لمبادرات كثيرة تقدمت بها جهات مختلفة هدفت جميعها لتحقيق توافق وطني للخروج من الأزمة السياسية، و لإدارة البلاد لما تبقى من الفترة الانتقالية.
واضاف ” نحن إذ نرحب بكافة الجهود المبذولة من الجهات الوطنية وأشقائنا وأصدقائنا في محيطنا الإقليمي والدولي لتحقيق توافق وطني لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية.يؤكد حزب الأمة أنه ومن منطلق حرصه على الوصول إلى حل توافقي يحقن دماء شبابنا ويقود بلادنا نحو التحول الديمقراطي المنشود، كان جزءا أصيلا في الحوارات التي قادتها جامعة بحري عبر المركز الأفريقي لدراسات السلام والحوكمة ومركز دراسات السلام والتنمية بهدف الوصول إلى تحقيق إجماع وطني لإدارة الفترة الإنتقالية بناءا على المبادرات المطروحة من أحزاب وتنظيمات سياسية وجهات بحثية وأكاديمية وشخصيات قومية، وقد كانت مبادرتنا من ضمن تلك المبادرات، وقد أوضحنا رؤيتنا بشكل تفصيلي من خلال النقاش.
وقال ” نؤكد أننا سنستمر في مشاوراتنا مع كافة القوى السياسية والفاعلين في المشهد السياسي ومع جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تدعم وتعمل من أجل تحقيق إجماع وطني يقود البلاد الى إنتقال ديمقراطي حقيقي عبر إنتخابات حرة ونزيهة.