مواجهات دامية في غرب دارفور تخلف قتلى وجرحي وتشرد اكثر من 20 الفا ودعوات لتدخل مجلس الأمن الدولي والحكومة ترسل طائرات حربية

2٬263

الجنينة- تاق برس- تجددت فجر اليوم الأحد، اشتباكات قبلية دامية في ولاية غرب دارفور السودانية، مخلفة قتلى وجرحى يجري حصرهم حاليا، وسط موجة نزوح عالية.

واندلع القتال الدامي، أول من أمس الجمعة، في منطقة كرينك بولاية غرب دارفور بين قبائل عربية ومجموعات ذات جذور أفريقية مخلفاً 8 قتلى و16 مصابا على الأقل، وفق إحصاءات جمعيات تطوعية.

وقالت هيئة حقوقية إن النزاع القبلي الذي تجدد الجمعة بمنطقة كرينك في غرب دافور، أدى لنزوح نحو ٢٠ ألف مواطنا، فيما أفاد مسؤول محلي بوصول طائرة حربية لتعزيز جهود حكومة الولاية في حسم الصراع المسلح.

وقتل 8 أفراد بينهم امرأة وطفل كما جرح 16 آخرين نتيجة للاشتباكات التي جرت خلال هذا الأسبوع بعد مقتل اثنان من الرعُاة من أبناء القبائل العربية بواسطة مسلحين يُرجح أنهم من عناصر قوات حركة التحالف السوداني التي يقودها والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر.

وقال المنسق العام لشؤون النازحين واللاجئين بدارفور ، آدم رحال، في بيان صحفي، إن منطقة كرينك التي تتمركز فيها القبائل غير العربية (المساليت) تعرضت لهجوم عنيف فجر الأحد لا يزال مستمراً، وأوضح رحال أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارات دفع رباعي ودراجات نارية وخيولا وجمالا.

 

وأشار إلى أن الهجوم بدأ بإطلاق الأعيرة النارية بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة في المدينة، وتدمير مركز الشرطة ومبان محلية، بجانب نهب كل أحياء كرينك.

 

وقالت هيئة محامي دارفور إن ما جرى اليوم من إستباحة كاملة لمنطقة كرنيك بولاية غرب دارفور وحرق وقتل جزافي وترويع للأطفال والنساء والعجزة ، مسؤولية مجلس الأمن الدولي .

داعيا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إتخاذ التدابير اللازمة من دون إبطاء لإيقاف المجازر البشرية وحفظ الأمن والسلام الدوليين من منطقة كرينك، وإيقاف المجازر البشرية قبل ان تتوسع نطاقها.

ودعت الهيئة في بيان المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية لإطلاق حملة كبرى لحماية المتاثرين بالإنتهاكات بمنطقة كرينك وما حولها ومخاطبة مجلس الأمن الدولي للإضطلاع بمسؤولية حفظ حياة الإنسان بغرب دارفور .

وأعلن ممثل والي غرب دارفور محمد زكريا عن وصول طائرة حربية من القيادة العسكرية بالخرطوم لحسم التفلتات الأمنية بكرينك التي قال إن الأوضاع الأمنية استقرت فيها.

وقال زكريا إن لجنة أمن الولاية حركت قوات لتمشيط الطرق الرابطة بين محليات الولاية لتعمل على محاربة الظواهر السالبة خاصة منع استخدام الدراجات النارية، كما قررت إرسال تعزيزات عسكرية إلى كرينك.

وفي أكتوبر 2020، وقعت حركات مسلحة تحت ائتلاف الجبهة الثورية اتفاق سلام مع حكومة السودان، نص على نشر قوة قوامها  12 ألف جندي نصفهم من مقاتلي الحركات والنصف الآخر من القوات النظامية لحماية المدنيين في الإقليم، الا ان الاتفاق لم ينفذ ما يؤدي الى تكرار النزاعات من حين لاخر.

whatsapp
أخبار ذات صلة